Skip to main content

مواقف متذبذبة للبارزاني.. والهدف سيطرة تركيا على تلعفر

تقاريـر الاثنين 07 تشرين ثاني 2016 الساعة 14:16 مساءً (عدد المشاهدات 818)

بغداد/ سكاي برس:

اثارت المواقف المتذبذبة لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بشأن التواجد العسكري في بعشيقة اكثر من علامة استفهام ودوره في ادخال القوات التركية الى نينوى، وصولا الى تحقيق مساعي انقرة بالسيطرة على منطقة تلعفر الستراتيجية.

وبحسب مراقبين، فأن تلعقر التي تخوض قوات الحشد الشعبي المعارك لتحريرها من داعش، باتت هدفا لانقرة وذلك لكونها ممرا مهما لتحرك عناصر داعش مع مدينة الموصل.

وفي هذا الصدد قال النائب عن جبهة الاصلاح البرلمانية محمد الصيهود، ان 25 دبابة تركية وعجلات عسكرية نوع "همر" دخلت إلى محافظة نينوى عبر منفذ إبراهيم الخليل الذي تسيطر عليه قوات البيشمركة.

واضاف الصيهود في تصريح صحفي أن سماح بارزاني بدخول الاتراك إلى نينوى قبل ايام يتنافى مع مواقفه المعلنة بشأن رفضه التواجد العسكري التركي في البلاد.

وكانت القوات التركية قد انسحبت من معسكر بعشيقة نحو "مكان آخر" بحسب ما اعلنه مسؤولون اتراك، لكن كما يبدو فأن وجهتهم المقبلة هي تلعفر على الرغم من عدم التصريح رسميا بذلك.

ويؤكد مراقبون للشأن السياسي، ان صفقات كبيرة قد تكون قد وصلت الى مراحلها النهائية، ويلعب بها مسعود بارزاني دورا محوريا، وخصوصا ما يتعلق بمطامع تركيا من انشاء قاعدة عسكرية في تلعفر، وهو ما يفسر تذبذب مواقفه بشأن التواجد العسكري التركي في نينوى.

ولم تصرح الحكومة بشكل علني عن الوجهة المقبلة للقوات التركية بعد اخلاء معسكر بعشيقة، وكما يبدو فأن هذا الامر سيبقى في طي الكتمان، لحين الاتفاق النهائي على وضع حد لعمليات الحشد الشعبي الجارية الان ومنع توجهه نحو تلعفر، والاستعاضة عنه بقوة تركية "تعمل على حماية التركمان" وفق ما صرح به رئيس الوزراء التركي في وقت سابق، حينما برر لوسائل الاعلام التركية عن هدف تواجد قوات بلاده على الاراضي العراقية.

وبحسب مراقبين، فأن عملية تحرير تلعفر والقوة التي ستحررها وتبقى فيها لمسك الارض، قد تتوضح بشكل اكبر بعد زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى اربيل وعقده اجتماعا مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني الذي يعول كثيرا على الدور التركي في بقائه رئيسا لكردستان مدة اطول. 

ومع هذه الصفقات الكبيرة، الا ان هناك اصوات رافضة لاي تواجد تركي في نينوى، وهو ما عبر عنه النائب عن المحافظة احمد الجربا حينما اكد ان مشاركة القوات التركية وقوات البككه بعمليات تحرير اي جزء من مناطق غرب نينوى "مرفوض جملة وتفصيلا"، ويجب عدم السماح لهم بتحرير اي جزء من أراضي غرب نينوى، مؤكدا ان هذه الاطراف لها أهداف مستقبلية وليس هدفها التحرير وإنقاذ اهل نينوى من سطوة عصابات داعش.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة