بغداد/سكاي برس
اعتبر المحلل للشؤون العسكرية والعقيد السابق في الجيش الاميركي سيدريك لايتون٬ الخميس٬ إن تنظيم "داعش" في الموصل بالعراق يتبع استراتيجية الذوبان بين السكان كما فعل جيش الرئيس الأسبق صدام حسين، عندما غزت الولايات المتحدة العراق في عام 2003.
وقال لايتون في تصريح له على موقع الـCNN ، أن "هناك مهمتان أساسيتان أمام القوات العراقية٬ الأولى هي تحرير المدينة من داعش٬ والثانية هي التأكد من حكمها وإدارتها بشكل صحيح ودون أن يتسبب بخلق حالات اضطراب كتلك التي دفعت السكان عام 2014 إلى دعم سيطرة داعش على مدينتهم عند وصولهم إليها لأول مرة".
وحول ما إذا كان عناصر داعش سيحاولون الحفاظ على مقراتهم أم سيسعون للفرار وتنفيذ انسحاب استراتيجي٬ اشار لايتون الى إن "هذه هي طريقة خوض الحروب في الشرق الأوسط٬ إذ يبقى خيار الفرار من أرض المعركة قائما وكما رأينا ذلك مع جيش صدام حسين عندما غزت الولايات المتحدة العراق عام 2003 و ما فعله ذلك الجيش الذي ذاب بين السكان".
وتابع لايتون انه "يمكن لمقاتلي داعش خوض معركة شرسة جدا في الموصل ولكن عددهم يبقى محدودا في حين أن سكان المدينة أنفسهم يتجهزون لمواجهتهم"٬ معتبرا أن "ذلك هو بحد ذاته عامل مهم قد يدفعهم لتبديل حساباتهم والانسحاب من المدينة باتجاه سوريا تمهيدا لمعركة نهاية حاسمة وأخيرة في الرقة".
يذكر أن القوات الأمنية العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل يومها الرابع على التوالي عملية إستعادة الموصل من قبضة "داعش" وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي صباح الاثنين 17 تشرين الاول 2016، "ساعة الصفر" لتحرير نينوى، وسط رفض شعبي ورسمي للتواجد العسكري التركي في قضاء بعشيقة قرب نينوى.
