Skip to main content

مراحل استعادة الموصل.. بين التصعيد التركي ومشاركة الحشد الشعبي من عدمها في المعركة

تقاريـر السبت 08 تشرين أول 2016 الساعة 14:37 مساءً (عدد المشاهدات 643)

بغداد/ سكاي برس:AH 

رغم اقتراب انطلاق معركة استعادة الموصل بحسب تواتر التصريحات الرسمية والتأكيدات العراقية والأجنبية الا أن هذه المعركة ستكون عبر مراحل بحسب مراكز بحثية أميركية.

بدأت الخطط تتسرب، شيئاً فشيئاً، حول المعركة الوشيكة للقضاء على داعش في الموصل، ففي هذا السياق أعلن مايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني بدء "عملية التطويق في الأسابيع والأيام القليلة المقبلة. ومن جهته، ذهب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أبعد من ذلك، و حدد موعد بدء الهجوم في 19 تشرين الأول.

أما المؤكد بحسب دراسة منشورة من قبل معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني ستكون عملية استعادة الموصل متعددة المراحل، حيث يجب اكتمال تجهيز قاعدة القيارة جنوب الموصل لتمكين هبوط طائرات الشحن، الأمر الذي سمح بنقل الذخيرة والوقود والمؤن جواً مباشرة إلى الخطوط الأمامية بدلاً من نقلها بالشاحنات من المستودعات العسكرية العراقية بالقرب من بغداد والتي نحو 300كم جنوباً.

وقد تم نقل حوالي 560 مستشاراً عسكرياً أمريكياً إلى القيارة لتقديم المشورة والمساعدة في الهجوم. كما تم وضع أنظمة مدفعية أمريكية وفرنسية بعيدة المدى، إلى جانب مدافع "هاوتزر" متنقلة قادرة على بلوغ نصف المسافة باتجاه الموصل مع قاذفات صواريخ قادرة على ضرب المدينة نفسها، وذلك بأقل من 20 ثانية وبدقة كبيرة.

تشكل القيارة أيضاً نقطة تجمّع للقوات العراقية التي ستحرر الموصل. وتتألّف هذه القوات بشكل أساسي من قوات الجيش العراقي. فهناك حوالي 11 لواءً للجيش والقوات الخاصة العراقية المستعدة للهجوم ويبلغ عدد كل منها نحو 2000 جندي.

إلى جانب ذلك، هناك خمس وحدات إضافية من قوات الشرطة القبلية أو شبه العسكرية المستعدة للهجوم أيضاً، وتضم حوالي 6000 جندي معظمهم من العرب السنة من منطقة الموصل الأوسع نطاقاً. كما أن قوات "البيشمركة" وعدداً قليلاً من وحدات الشرطة شبه العسكرية المدعومة من الكورد والتي تحرسها الأقليات الصغيرة (المسيحيين والكاكايين) تطوّق الموصل من شمال شرق المدينة وستطبق الحصار عليها من ذلك الجانب.

هذا ويبدو أنه تم إعداد صيغة للسماح لمتطوعي الأمن من جنوب العراق المأهول بالسكان الشيعة بتقديم دعم غير مباشر للمعركة من دون إثارة قلق سكان الموصل بغالبيتهم السنية. وسيتم استخدام هؤلاء المتطوعين المنضوين تحت لواء الحشد الشعبي لتأمين المناطق والطرق الريفية الخاوية جنوب القيارة وغرب الموصل، ولكنها لن تلعب دوراً في المعركة في قلب المدينة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة