Skip to main content

تسريبات أمريكية تكشف من سيحكم العراق بعد طرد داعش؟ وما علاقة طهران بذلك؟

المشهد الأمني السبت 01 تشرين أول 2016 الساعة 12:28 مساءً (عدد المشاهدات 1141)

بغداد/سكاي برس 

سربت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى جانباً من المداولات الدقيقة الدائرة في واشنطن في هذه الأيام والتي تنصب على العناية بالفترة التي ستعقب طرد تنظيم الدولة الإسلامية من العراق.

وقالت المصادر ان "مسؤولين أمريكيين من المخابرات المركزية والخارجية ولجنة الأمن في الكونغرس التقوا سياسيين عراقيين من مختلف الأطياف في أوقات وأماكن عدة منها لندن أربيل بغداد وعمان وجرى إبلاغهم ان القناعة الأمريكية ولعواصم مؤثرة استقرت على ان هناك عجزاً غير قابل للمعالجة في استمرار الحكم على وفق الوضع الحالي.

وأضافت ان "القبول بقيام ثلاثة أقاليم رئيسية تخضع لحكم فيدرالي في بغداد هو الشرط الأساس لحسم ملف تنظيم الدولة وتطهير العراق شبراً شبراً منه وإنهاء جميع السلطات الثانوية التي تحل مكان السلطة في بغداد الآن وخاصة الميليشيات الشيعية المقادة بأوامر إيرانية".

وأبلغت واشنطن المسؤولين والسياسيين العراقيين ان "عليهم ان يصفوا المشاكل بينهم كشخصيات وكتل وان يتفاهموا على مشتركات أساسية للعيش في العراق كبلد واحد لكنه غير مركزي وتتمتع أقاليمه بصلاحيات شبه مطلقة لاسيما في الاقتصاد والاستثمار الخارجي والشؤون الخاصة للمجتمعات المحلية".

وحسب المصادر فقد جرى التركيز على مشاكل أساسية منها تدخل إيران ونفوذها وأكدت "ان واشنطن تعهدت ان تتولى حماية الحكم الفيدرالي الجديد في العراق بتأييد من مجلس الأمن مع العمل على مساندة حيدر العبادي كرئيس لحكومة فيدرالية تمثل العراق بما يشبه النموذج السويسري".

كما سيتم إعلان العراق كمنطقة استراتيجية من الدرجة الأولى وان أمنها مرتبط بالأمن القومي الأمريكي، وسيتم إبلاغ إيران لاحقاً بالعودة الى حدود ما قبل 2003 على جميع الأصعدة والعمل من خلال تمثيلها الدبلوماسي الرسمي في بغداد فقط كما هو الحال التمثيل الدبلوماسي العراقي في طهران.

ولفتت المصادر الى ان "المشكلة التي تسعى واشنطن لإيجاد حل لها مع سياسيين وخبراء عراقيين هي تسمية الأقاليم في مسعى واضح لتجاوز مصطلح الإقليم السني أو الإقليم الشيعي.

ولا توجد مشكلة مع إقليم كردستان، وقالت المصادر ان "أكثر من مسؤول أمريكي أكد ان الإتفاق على الشكل السياسي للعراق وأقاليمه هو الأساس، وانه بعد ذلك سيكون تنظيم داعش و أية صيغة عسكرية مسلحة من الماضي لن يتكرر أبداً.

وأكدت هذه المصادر ان خطة تحرير الموصل منجزة وهناك تأكيدات في جدولٍ زمني قصير للغاية لتنفيذها، وان إقليم كردستان على اطلاع بتفاصيل التفاهمات العسكرية والسياسية التي تجريها واشنطن للمحافظة على وحدة العراق الفيدرالية في نطاق ثلاثة أقاليم الى جانب إقليم العاصمة الفيدرالية".

كما أوضحت المصادر انه "جرى إبلاغ عدد من العواصم العربية المهمة بصيغة العراق الجديد ما بعد داعش، وان جسراً جوياً لا تقل مدته الزمنية عن ستة شهور متواصلة سيستمر في دعم الإقليم السني من أجل النهوض به كون مدنه محطمة وبنيته التحتية مسحوقة بفعل الحرب قياساً الى الاستقرار النسبي في الجنوب والمنطقة الكردية.

وكشفت المصادر عن ان "هناك اتفاقاً على تنحي عدد كبير من الوجوه التي كانت متداولة في السنوات العشرة الأخيرة وصعود وجوه جديدة، كما كشفت المصادر عن ان العراق الجديد سيتعامل مع فترة فيدرالية انتقالية يتم فيها تجميد وإلغاء العمل بجميع القوانين التي صدرت على أساس سياسي ومنح الأقاليم وبرلمانتها صلاحيات سن القوانين المتوافقة مع حاجة المجتمعات المحلية، وسيتم التعامل مع العراقيين من خط شروع واحد بعد ان تتطهر صفوفهم من أية عناصر ارهابية ومتطرفة بفعل الحرب التي ستقع والقوانين المدنية الجديدة التي ستسهم في بناء مجتمعات متطورة بفعل الدعم الدولي وعودة الكفاءات العراقية في الخارج والداخل لبناء البلد واعلان انتهاء الفترة المظلمة والدموية التي عاشها العراق ومدنه ما بعد 2003".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك