بغداد/ مروان حبيب.
اجبر المرشد الروحاني الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران "علي خامنائي"، احد كبار قادة الحزب المحافظ والرئيس السابق لايران "احمدي نجاد"، على التنازل عن مشاركته في الانتخابات القادمة، تاركا المجال واسعا امام الرئيس الحالي "علي روحاني".
وسائل اعلام ايرانية ومنها "ايرنا"، تناقلت الخبر اليوم الاثنين، اكدت بان خامنائي قد علق على منع نجاد من الترشح للرئاسة، بانه "غير مناسب" لمصلحة البلاد في هذه الفترة، مضيفا "ان وجوده سيخلق فرقه ونزاع اكبر في البلاد، والتي اراها مضرة".
يشار الى ان موقف خامنائي، ياتي بعد النجاح الذي حققه روحاني، في اعادة العلاقات الاجنبية والغربية لايران الى الشكل الطبيعي، واخراجها من بنود العقوبات، والتي زادت من شعبيته بشكل كبير جدا، في الوقت الذي يمثل فيه نجاد، المد المتعصب، المعروف بتوجهاته العدائية ضد الغرب، والتي قد تعيد ايران خطوات الى الوراء في حالة ما اذا تسلم المنصب من جديد، بالاضافة الى التفرقة بين مؤيديه ومعارضيه، على حد تعبير مختصين.
يذكر ايضا، بان اخر المنافسين الاقوياء لروحاني، وهو قائد الحرس الثوري الايراني "قاسم سليماني" قد اجبر ايضا، على التخلي عن خططه للترشح للرئاسة من قبل خامنائي، مما يعني ان روحاني سيبقى لولاية اخرى، في الوقت الذي يشير فيه هذا الفعل، الى سعي من المرشد الايراني، للحفاظ على مستوى العلاقات الجيدة مع الغرب، دون استفزازهم اكثر، بعد العقوبات الاقتصادية التي فرضت على بلاده سابقا.
