Skip to main content

المؤسسة العسكرية الاسرائيلية ..ترجح تورط إيران بالانفجار قرب سفارتها في نيو دلهي " تقرير "

تقاريـر الثلاثاء 02 شباط 2021 الساعة 12:21 مساءً (عدد المشاهدات 3768)

سكاي برس /

رجحت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أن إيران بدأت بالفعل بتوجيه ردها الانتقامي على اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، متمثلا في سلسلة من الاعتداءات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية حول العالم، وأن خطتها تقوم على تنفيذ تلك العمليات دون ترك دليل يؤشر على تورطها، من أجل الحفاظ على المسار السياسي مع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بغية رفع العقوبات الاقتصادية.

 

وتطرق ”مركز القدس للشؤون العامة“، أحد مراكز الدراسات ودعم صناعة القرار في إسرائيل، في تقرير نشر الإثنين، إلى تقديرات أمنية إسرائيلية تفيد بأن طهران تقف وراء الاعتداء الأخير على السفارة الإسرائيلية في نيودلهي، ولفت إلى أن هذه المحاولة على صلة باغتيال العالم النووي محسن فخري زاده بشكل مباشر، منوها إلى أن فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري يقف وراء الواقعة.

 

وأوضح أن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد صرح عقب الاغتيال أن الانتقام سيحدث في التوقيت المناسب، مضيفا أن لدى الإيرانيين شعورا بأن هذا هو التوقيت المناسب للغاية لتوجيه الرد الانتقامي، وأن مرحلة ”ضبط النفس“ انتهت ويبدو أن إيران ترغب في استغلال أوراق اللعب التي تملكها من جديد.

 

وتشارك عناصر تحقيق إسرائيلية الجانب الهندي في محاولة التوصل إلى ملابسات الواقعة التي حدثت في نيودلهي دون أن تترك خسائر في الأرواح.

 

ويقول المركز إنه تم إعلان حالة التأهب في سفارات إسرائيل حول العالم وعدد من المواقع اليهودية خشية وقوع عمليات إيرانية تستهدفها.

وتشكك أجهزة الأمن الهندية، في بيان منظمة مجهولة تحمل اسم ”جيش الهند“ الذي أعلن مسؤوليته عن التفجير الذي وقع يوم الجمعة، بالقرب من السفارة الإسرائيلية، وتسبب بتحطم عدد من السيارات دون أن يتسبب بوقوع إصابات، وذلك وفق ما أورده تقرير المركز، مضيفا أن التقديرات الإسرائيلية تتحدث عن تورط إيران، وأن الشرطة الهندية تحقق بشأن مواطنين إيرانيين يقطنون مناطق قريبة.

 

بداية الانتقام الإيراني

 

وتعتقد مصادر أمنية إسرائيلية أن إيران بحثت عن تنفيذ الاعتداء بشكل سريع بسبب الضغوط الداخلية، وأن الهند جاءت كهدف بسبب نجاح إيران وحزب الله في تأسيس بنية تحتية تنفيذية هناك، فيما يؤشر الاعتداء ضد السفارة على أن الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي أصدر بالفعل قرارا للأجهزة الاستخبارية الإيرانية لبدء تنفيذ الرد الانتقامي لمقتل العالم النووي، الذي تقول إيران إن إسرائيل تقف وراء اغتياله.

 

ورأى المحلل السياسي بالمركز يوني بن مناحم أن إيران اختارت الرد على اغتيال عالمها النووي باستهداف مواقع إسرائيلية ويهودية حول العالم دون ترك بصمات تدل على تورطها؛ كي تمنع وقوع مواجهة عسكرية مع إسرائيل ولكي تبدو أنها بريئة من أي عملية أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، على أساس رغبتها في العمل على رفع العقوبات المفروضة عليها، ومن ثم من غير المتوقع أن تقدم حاليا على عمليات علنية يمكنها أن تعقد الأمور.

 

ويعتقد بن مناحم أن العملية في العاصمة الهندية تدل على أن طهران لا تخشى إمكانية تنفيذ عمليات مماثلة حول العالم، وأنها تريد أن تكون هذه العمليات بالتزامن مع إقامة حوار مع إدارة بايدن بشأن العودة للاتفاق النووي ورفع العقوبات، مضيفا أن طهران تتعامل بعدوانية مع الإدارة الجديدة، وهو ما تمثل في رفع وتيرة تخصيب اليورانيوم من جانب، وبدء تنفيذ عمليات انتقامية من جانب آخر.

 

ووفق التقرير، تقف ”الوحدة 400“ التابعة لـ ”فيلق القدس“ وراء الحادث، وهي وحدة عمليات خاصة، وتتلقى أوامر مباشرة من الزعيم الروحي علي خامنئي، كما أنها متواصلة مع منظمة حزب الله اللبنانية وتنسق معها العمليات الخارجية.

وذكر بالعمليات التي استهدفت مواقع إسرائيلية في الخارج قبل سنوات، عقب اغتيال زعيم حزب الله، عباس موسوي العام 1992، إذ تم تفجير سيارة مفخخة قرب سفارة إسرائيل في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس، ما تسبب في مقتل 29 شخصا وإصابة أكثر من 200، فضلا عن عملية تفجير مبنى الجالية اليهودية هناك ما تسبب في مقتل 85 شخصا. وفي تموز/ يوليو 2012 تم تفجير حافلة في بلغاريا كانت تقل 42 إسرائيليا، ما تسبب في مقتل 6 أشخاص وإصابة 32 شخصا.

 

وحذر تقرير المركز من النظر إلى عملية نيودلهي على إنها نهاية المطاف، إذ تؤكد التقديرات الأمنية الإسرائيلية أن تلك كانت البداية للانتقام الإيراني لمقتل العالم النووي، وأن الإيرانيين لن يكتفوا بذلك، ويفترض أن تشهد الشهور المقبلة محاولات إضافية لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في مقابل تكثيف الأنشطة العسكرية في العراق وسوريا واليمن.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك