Skip to main content

اتفاق المُختلفين في اللحظات الاخيرة .. !

المقالات الثلاثاء 05 أيار 2020 الساعة 12:38 مساءً (عدد المشاهدات 1859)

بقلم / طه حسن

باحث في الشأن العراقي

بات جلياً أن يوم الأربعاء القادم سيصادف عقد جلسة منح الثقة لحكومة المكلف مصطفى الكاظمي ، في ذلك اليوم سيدرك العراقيون أن كُل ما أثير من جدل وأختلاف ولغط حول تكليف الكاظمي لم يكن سوى زوبعة في فنجان وخطاب للأستهلاك الأعلامي لا أكثر فهُناك أتفاق بين المحورين المُتضادين ( واشنطن وطهران ووكلائهما ) على تمرير حكومة السيد الكاظمي فهُناك زيارات مُعلنه أو مخفية لشخصيات مؤثره على القرار السياسي العراقي قد تُغير قرار بعض الأطراف الرافضه للترشيح .

المُتفقون و المُختلفون من الكُتل السياسيه اتفقوا على تمرير حكومة السيد الكاظمي  ، وقدموا له ورقة ملاحظات موحدة حول المرشحين ، وتم تغيير معظم من تم الاعتراض عليهم ، بأستثناء بعض الأسماء الذي ظلَ مُتمسكاً بها وهي ( السفير نزار الخير الله للخارجية ، وكاظم السهلاني أو هشام الذهبي للعمل ، وأيفان يعقوب للهجرة ) .

يبقى السؤال الأهم عن سبب تمسك السيد المُكلف بالأسماء أعلاه رُغم أن مُرشح وزارة الخارجية لا يختلف أثنان على مهنيته وخبرته ودبلوماسيته العالية بالإضافه الى علاقاته الواسعه داخلياً وخارجياً أما المُتبقين فهم حديثوا عهد بالسياسه ولا يملكون أي خبره أو معلومات عن الوزارات المُرشحين اليها .

ما توفر من معلومات تُشير الى أن التصويت سيشمل ثلثي الكابينة الوزارية  ، مع الإبقاء على 5 - 6 وزارات التي مازالت موضع أشكال ولم تُحسم ، لگن وفق المُعطيات أن ذلك لا يُشكل ذلك التأثير فالمُهم هو منح المُكلف الثقه ومن ثُم أكماله للمُتبقي من الكابينه في وقت لاحق ، گما جرت العاده في الحكومات السابقه .

أما فيما يتعلق بموقف أئتلاف دولة القانون برئاسة السيد المالكي فأعتقد أن السيد الكاظمي سيعملُ جاهداً للقاء السيد المالكي بوساطة طرف مؤثر لتوضيح وجهة نظره وشرح برنامجه الحكومي وسيعمل جاهداً على أقناعه للوقوف الى جانبه لما يمتلكه من تأثير گبير على الساحة السياسية وگذلك على القرار السياسي العراقي .

أصحاب القرار من الذين يتحكمون بأجزاء مهمه من ساحات التظاهر والمؤدلجين منهم تم أحتوائها من قبل جهات داعمه للسيد المُكلف خارجيه أو داخليه وجزء أخر من قِبل السيد المُكلف نفسه ، ولديه حاليا لجنة تنسق معهم، وستعمل على تأطيرهم سياسياً ، كذلك الدول الداعمة للساحات كامريكا والأمارات وبريطانيا تعهدت بدعم الكاظمي ووقف أي نشاط بالضد منه لنجاح مشروعه .

لگن الأمر المُحير في هذه الحلقة المُعقده وهي الجهه الأكثر صعوبه والتي متى ما قدمت تحفظها أو أعتراضها فأنها تُسقط كائناً من يكُن والشواهد گثيره وعي الجهه الحاسمه لكُل موضوع الا وهي ( المرجعية ) التي لم تظهر أي مؤشر بالضد من الكاظمي ، إذ يتضح أن سكوتها تفضل الدفع بالعملية السياسية لمسارها الطبيعي تفاديا لتفاقم أزمة البلد ، خاصة في ظل التحديات التي يواجهه البلد .

كما أن مايُفهم من كلام السيد رئيس مجلس النواب من أن الدعم الدولي للعراق مرهون بثلاثية الديمقراطية :

1- تمثيل المكونات في العملية السياسية .

2- الانتخابات .

3- حكومة الكاظمي تُمثل بوابة موثوق بها للحفاظ على الديمقراطية في العراق و ترميم العلاقات الدولية .

بأختصار فأن حكومة السيد الكاظمي سيتم تمريرها غداً الأربعاء ، وهذا سيُحسب للسيد المُكلف بأنه نجح في أستثمار مهاراته الحوارية وعلاقته في أحتواء ريبة المعترضين ، وتسوية مواضيع لطالما كان يُشكل قلق وأرق لهم ..!

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك