Skip to main content

مقالة "الكاظمي" .. هل تشير الى ان بغداد ستعلن "افلاســها" ..؟!

المشهد السياسي الأربعاء 20 أيار 2020 الساعة 13:04 مساءً (عدد المشاهدات 1673)

بغداد/ سكاي برس

كشف رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، في مقالة نشرها أمس، عن تسلمه مهماته في ظل خزينة خاوية وسيادة منقوصة وسلاح منفلت خارج إطار الدولة، مؤكدا أن الواقع العراقي لا نحسد عليه بعد 17 عاما من التغيير بلادنا يراد أن تصبح ميدان لصراع الآخرين، وأمن مواطنينا مهدد، لا من استمرار داعش وخلاياه النائمة، بل أيضا من السلاح المنفلت.

وقال الكاظمي إن إعادة هيبة الدولة تتطلب ألا تكون قوّة أي طرف فوق الدستور والقانون، وأن يصبح السلاح بيد الدولة وقواتها المسلحة، متطرقا إلى الأزمة الاقتصادية التي ترزح البلاد تحتها، والتي كشفت عن هشاشة الاقتصاد، بالقول: الأزمة تشمل مؤسسات الدولة كافة ونسيجها، وتعرقل نهوضها الاقتصادي، إذ لم يجرِ في الفترة الماضية النهوض بقطاعات حيويّة مثل الصناعة والاستثمار والأمن الغذائي وغيرها، داعيا الكتل السياسية والبرلمانية إلى دعم الحكومة الجديدة عبر التصويت على مرشحي الوزارات الشاغرة.

أسئلةٌ عديدة طرحتها مصادر سياسية عقب نشر الكاظمي مقالته، خاصة أنها إعلان إفلاس وفق تعبير البعض، في وقت رفض فيه مطلعون على الواقع المالي والنقدي هذا الوصف. وقالوا، إنهم يميزون بين الخزين المتوفر لدى وزارة المالية، وبين الخزين المتوفر لدى البنك المركزي، لافتين إلى أن الرئيس السابق عادل عبد المهدي تسلم الخزين من سلفه حيدر العبادي وفيه ما يقارب 20 تريليون دينار عراقي (1.6 مليار دولار أميركي تقريبا).

 عبد المهدي، في محاولته لاستيعاب التظاهرات المطلبية التي انطلقت في 1 أكتوبر الماضي، أطلق عدد من الحزم الإصلاحية كلفت هذا الخزين ما يقارب 15 تريليون دينار (1.2 مليار دولار تقريبا)، وعليه، تسلم الكاظمي ما يقارب خمسة تريليونات دينار (400 مليون دولار تقريبا)، وهذا لا يكفي رواتب القطاع العام لشهر واحد، ما دفع الحكومة الحالية إلى التوجه إلى صندوق النقد الدولي للاستدانة وتأمين سيولة بقيمة خمسة مليارات دولار في الأشهر القليلة المقبلة.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك