Skip to main content

منظومة متكاملة لاتَقبل التجزئه .!

مقالات السبت 16 أيار 2020 الساعة 17:13 مساءً (عدد المشاهدات 1178)

طه حسن 

باحث أمني وسياسي

مايميز الأشهر الثلاثة الماضية ، على صعيد الامن ، عودة نشاط تنظيم داعش بهجمات متزامنه ومنسقة في محاور عدة .

جملة من الاسباب التي تقف وراء التدهور الأمني في الأشهر الثلاثة الماضية ، فيوم بعد يوم تزداد المشكلات وتتعقد في ظل مشهد غير مُنتظم يحمل في جنباته مخاطر جمّة .

خروقات الأمن الأخيره ليست بعيدة عن الخلافات السياسية وعدم التوافق بين الشُركاء في العملية السياسية للوصول الى أختيار رئيس الحكومة لمدة تجاوز ال 5 أشهر .

 بين ( السياسة والأمن ) علاقة أرتباط ، كُلما كان الواقع السياسي مُضطرباً ، كُلما أنتقل هذا الأضطراب الى ملف الامن .

تحديّات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي ، تواجه العراق لكن أصل المشكلة تعود الى التدخل المُستمر للأحزاب في بناء المنظومة الأمنية ، وهو ما أنسحب على الضعف الواضح في منظومة القيادة والسيطرة .

لم تكن الخبره والمهنية والوعي الأمني شرطاً لدى الغالبية العظمى من العاملين في المنظومة الأمنية لانهم اختيار الاحزاب ،

كما يسجل ضعف جانب التدريب والتأهيل والتسليح .

الإرهاب اليوم يتنقل على خارطة البلاد من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه دون رادع، ينشر الرعب ، فداعش اليوم أصبح يستخدم هجماته بأعداد قليلة لكن بطريقة مُباغته بالإضافه الى تنوع الأساليب المُستخدمه بالهجمات ، التي توسعت رقعتها ، وأنتقلت من حالة الدفاع الى موضع القوة في الهجوم ، وأخطر ما في الأمر أنها هي من تُبادر في أختيار الزمان والمكان .

العامل الدولي جزء من المنظومة المحلية، لاسيما الصراع بين ( أمريكا و أيران ) على الساحة العراقية ، إذ يعتقد الباحثون في الشأن الأمني أن تواجد القوات متعددة الجنسيات في العراق أصبح أمراً ضرورياً لما تملكه من قُدرات في الحرب ضد تنظيم داعش الأرهابي وفي تعقب خلاياه داخل العراق وخارجه لما تملكه من تكنلوجيا حديثه وسلاح متطور تستطيع من خلاله صناعة الفارق دون أدنى شك .

ملف الامن متشعب ، ومرتبط بإرادات ودول لا يمكن إغفال مصالحها ، وبالتالي على صانع القرار ان يعي جيداً أن الامن صناعة ، تحتاج وقتاً وجهداً ، قد تكون العلاقات الدولية فيه أكبر أسباب أستتبابه أو العكس ..!

حمل تطبيق skypressiq على جوالك