Skip to main content

أزمة "الحشد" تتعقد .. والروايات حول موقف "السيستاني" منه تتضارب .. !

المشهد السياسي الأربعاء 29 نيسان 2020 الساعة 10:42 صباحاً (عدد المشاهدات 1997)

بغداد/ سكاي برس  

في سياق متصل، يتصدر المشهد أزمة لا تقل بتداعياتها عن الحكومة، هي انفصال ألوية العتبات المحسوبة على المرجعية الدينية العليا علي السيستاني عن هيئة الحشد الشعبي، وارتباطها برئيس الوزراء مباشرة. وقد زار زعيم تحالف الفتح هادي العامري، مدينة كربلاء، حيث التقى وكيلي المرجعية، عبد المهدي الكربلائي وأحمد الصافي، لحل الأزمة المستجدة، ومنعا لتفكيك الحشد بادئ الأمر، وتذويبه لاحقا بين رئاسة الوزراء ووزارتي الداخلية والدفاع.

 إن صحت الرواية المتداولة في بغداد حول أن الحراك الذي سبق الانفصال هو فردي وباجتهاد قائد فرقة العباس القتالية، ميثم الزيدي، وبدعم الصافي، فإن الرواية المتداولة في كربلاء بعكسها..

وفق المعلومات، جاء حراك الزيدي بمباركة النجف ورعايتها، فالمرجعية التي هي الأب الروحي للحشد ترفض قطعا صيغة الحشد الحالية، وسيطرة جناح على آخر، أي الجناح الولائي نسبة إلى اتباعهم ولاية الفقيه مقابل الجناح المرجعي المدرسة النجفية، وهي تسعى إلى خلق نوع من التوازن أمام هذا التضارب، ثمة من يسأل النجف عن حقيقة الموقف، فالكرة في ملعبها وهي مطالبة بحل أزمة قد تطيح مؤسسة عسكرية أمنية كان لها الفضل في إيجادها.

هذا الموقف وإن كان صادما لكثيرين، فمن شأنه أن يحسم خلافا قد يتطور في الأيام المقبلة  دراماتيكيا، وأن يعقد الأزمات أكثر ويشعبها إلى مديات غير محسوبة أو متوقّعة.

وثمة من يحذر من العجز عن رأب الصدع الحالي، ومن تمسك العتبات ببقائها بعيدا من الهيئة ولحاق فرق وألوية أخرى بها.

هنا سيكرّس خطاب حشد الولاية وحشد المرجعية، وهذا ما كانت ترفضه طهران بشدة، عدا الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. لذلك، يحذر كثيرون من تحول الهيئة إلى حالة شبيهة بـ الحرس الثوري الإيراني، ما يعني تلقائيا إدراجها على لائحة العقوبات الأميركية، وهو ما قد يفرض على الدولة العراقية إعادة النظر في جدوى المؤسسة، وإطلاق حديث تذويبها بين الداخلية والدفاع

حمل تطبيق skypressiq على جوالك