Skip to main content

حسنين الشيخ رجل نزيه في زمن فاسد ..

مقالات الثلاثاء 28 نيسان 2020 الساعة 21:50 مساءً (عدد المشاهدات 6081)

مقالة لكاتبها ..
بادئ ذي بدء، لحن لا مسوغ له في رأيي سوى الحسد، وبلاء ليس يعدله بلاء عداوة غير ذي حسب ودين.  
وأنا أخط هذه السطور الأخيرة تعـود بـي ذاكرتي إلى الأيام الـتي قضـيتها والتجربة التي عشتها معكم.
وعاشها كثير من الاشخاص الذين لااستطيع ان اذكرهم جميعا هنا.
 في الحقيقة اكن للاستاذ حسنين الشيخ الكثير من الاحترام والتقدير فقد كان لي كبير الحظ ان اعمل معه على مدى ثمان سنوات جمعتنا في فترة تسنم ابراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء، وكانت دائرة المراسم في طر التأسيس، وقد عرفته انسانا مميزا عن جميع اقرانه، حكيم في تصرفاته ودبلوماسي في تعامله مع الآخرين، مثابر وصادق وصريح لا يحب النفاق لأنه شخص جدي وعصامي يعتمد على قدراته وطاقاته الإبداعية في كل شيء.
     
البداية هي التي حولت ما كتبته إلى مشاعر صادقة اتجاهه، فلا يمكن ان انسى شروعكم الى تأسيس دائرة حقيقية بكل ما تحمل الكلمة من معنى سميت بدائرة (التنسيق والمراسيم) وهي واحدة من اهم الدوائر التابعة  لمكتب رئيس الوزراء، حتى اصبحت الوجه المشرف للبلاد لانها تراعي القواعد والاجراءات التنظيمية من خلال الاستقبال والتوديع والمقابلات والقائمة تطول.
 بفضلكم اصبحت دائرة المراسم  من الدوائر الناجحة في رئاسة الوزراء، حتى انها اضحت مكانا يتعلم فيه  الكل وتؤخذ منه الخبرات وتدرس فيه المهارات، وهذا ما اجبر كل من تسنم منصب رئاسة الوزراء ابتداء من السيد الجعفري مرورا بالسيد العبادي وحتى السيد عادل عبد المهدي، موقنين بما تقوم به من واجبكم على اكمل وجه.
وهذه الفترة التي عشتها معكم رأيتك تعمل وتعمل بجد وتفاني دونما كلل او ملل،
 وقد رايتك ذلك الانسان الملم بكل صغيرة وكبيرة، حتى اني سألتك في احدى المرات، عن كيفية عملك بهذه الطريقة المرهقة وما يمكن ان يسببه لك هذا العمل  من تعب، فاجابتني بنبرة الواثق من نفسه بانك احيانا تنام وانت ممسك بالتليفون،
ولم اراه طوال هذه السنين التي عملت بها معه على علاقة مع تاجر او اي شخصية سياسية مشبوهه
او سمعت بانه امتلك عقار ما او شارك في مشروع ما.

ان ذنب حسنين الوحيد فيما يتداول عنه من اخبار ملفقة اليوم، هي فترة التسقيط  التي تلف رئيس وزراء المكلف وبالتالي تسقيط كل من حوله، وهو بضمنهم ولكن بحكم عمله ووظيفته التي تحتم عليه القرب من كل مكلف بهذا المنصب، سواء كان محمد توفيق علاوي او عدنان الزرفي او مصطفى الكاظمي او من يليهم .
إذا ألا تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للوطن ؟ لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله
ولكنها شهادة، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب، خاصة بعد كل السفطسة والكذب والافتراءات التي كتبت وقيلت عن الرجل بل اعترافا مني بثقافته وفكره وشهامته ونبله واستقامتة، شهادة فى حق رجل قل نظيره، و بديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك