Skip to main content

"تغيير صارخ" .. امريكا تسحب قواتها وتؤكد : "إيران اصيبت بالشلل"!

المشهد السياسي الأربعاء 11 آذار 2020 الساعة 11:47 صباحاً (عدد المشاهدات 3862)

بغداد/ سكاي برس

بدأ الجيش الأمريكي سحب وحدات من قواته، البالغ عددها 90 ألف جندي، من منطقة الشرق الأوسط، بعدما خلص إلى أن تهديد إيران ووكلائها بالانتقام لمقتل قائد فيلق قدس قاسم سليماني قد تراجع.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، امس، عن مسؤولين أمريكيين أن الجيش سحب وحدة من ألف جندي، خلال الأسبوعين الماضيين، كان قد نشرها مطلع العام الجاري لتعزيز الوجود العسكري عقب مقتل سليماني.

وذكرت الصحيفة أن ألفين جندي سيغادرون المنطقة في الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن هذا الاتجاه يمثل "تغييرا صارخا في التوتر المتصاعد في المنطقة.

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إنهم واثقون من أن الرغبة الانتقامية لدى إيران المرتبطة بوفاة سليماني قد مرت".

وكان الجيش الأمريكي قد اغتال سليماني في بغداد مطلع العام وردت إيران بقصف قاعدة عسكرية أمريكية في العراق أدى إلى إصابة العشرات من الجنود بارتجاج في الدماغ.

وقالت الصحيفة إن إيران أُصيبت حالياً بالشلل بسبب فيروس كورونا، إذ تم الإبلاغ عن إصابة أكثر من سبعة آلاف شخص ووفاة أكثر من مئتين.

إلا أن عدداً من المحللين يشككون في تخلّي إيران عن فكرة الانتقام لمقتل سليماني، مرجحين انتهاء الرد الرسمي المباشر.

في هذا السياق، رأى جيسون برودسكي مدير السياسات في منظمة "متحدون ضد النووي الإيراني" أن الوجود الأمريكي في المنطقة لا يزال رادعاً ضد التهديد الإيراني على الرغم من العمليات الجارية حالياً بسحب عدد من القوات.

وأشار برودسكي إلى أن تقديرات القيادة المركزية الأمريكية كشفت عن أن الصواريخ الإيرانية وقوات الدفاع الجوي الإيرانية عادت إلى وضعها الطبيعي الذي كانت عليه قبل مقتل سليماني.

الحديث عن انسحاب وحدات أمريكية تزامن مع إعلان مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أنهم بصدد مراجعة المهمات العسكرية التي يجري تنفيذها في العراق وسوريا.

واعلن مسؤولون عسكريون أن قادة الجيش يراجعون كيفية قيام قواتهم بمهمات في هذين البلدين بعد مقتل جندييْن من العمليات الخاصة الأمريكية في شمال العراق الأحد 8 آذار خلال عملية ضد عناصر من تنظيم داعش.

وكان الجنديان في عداد فريق العمليات الخاصة التابع لمشاة البحرية الأمريكية،  التي خاضت مع قوات مكافحة الإرهاب العراقية معركة ضارية ضد مقاتلي داعش في مغاور جبلية بالقرب من بلدة مخمور على بعد 40 ميلاً جنوب غربي أربيل.

تأتي هذه الوفيات في الوقت الذي شهد فيه تنظيم داعش، خلال الأشهر الأخيرة، إعادة تشكيل صفوفه في المناطق التي يسهل اختراقها، والتي لا تخضع للحكومة المحلية في العراق وسوريا، ولا سيما في المناطق الوعرة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك