Skip to main content

دخول لجـان ايرانية لــ العراق .. للتحقيق بمقتل "سليماني" .. وانباء عن اعتقال عراقيين ..

المشهد السياسي الأربعاء 12 شباط 2020 الساعة 18:21 مساءً (عدد المشاهدات 2063)

 

بغداد/ سكاي برس

ذكرت وسائل اعلام دولية عن الخبير في الشأن السياسي العراقي، غانم العابد، اليوم، انه اعتبر دخول لجان تحقيقية قادمة من ايران الى العراق، لكشف ملابسات مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، انتهاكا واضحا للسيادة العراقية.

وقال العابد، ان “اللجان الإيرانية التي تتولى التحقيق تمثل بعملها “انتهاكا أيضا لسيادة العراق، فلا دولة تسمح بمثل هكذا تحقيقات”، مشيرا الى أنّ “ما يحدث مهزلة، وجريمة كبرى بحق العراق عندما تأتي دولة وتمارس أنشطة تحقيق وكأنما العراق لا توجد به أجهزة مختصة لتولي المهمة”.

وتابع: ان “سليماني قتل على أرض عراقية والقاتل معروف وهو تبنى العملية، وحتى لو ثبت أنّ عراقيين متعاونون ومتورطون، كيف تسمح الحكومة بقيام الإيرانيين باستجواب مواطنين عراقيين والتحقيق معهم واعتقالهم، إذ نسمع عن اعتقالات في هذا الخصوص”.

وقال مسؤول عراقي رفيع، وفقا لصحيفة اجنبية، إن الإيرانيين يعملون بمفردهم على ملف التحقيق في موضوع اغتيال سليماني، وشراكة الجانبين العراقي والنظام السوري في هذا الشأن شكلية، إذ يقتصر دورهما على تسهيل مهمة المحققين واستقبالهم مع مرافقتهم خلال عملهم على القضية.

وأكد أن فرق التحقيق الإيرانية سمح لها بالتدقيق بسجلات هاتفية تعود ليوم عملية الاغتيال لعدد غير قليل من الأشخاص، وأنها انتهت من استجواب موظفين بصفة مراقبين جويين بمطار بغداد، وآخرين في قسم الأمن وعاملين أرضيين في المطار كانوا متواجدين فيه عند نزول الطائرة التي أقلت سليماني للعراق.

وكشف المسؤول قائلا "هناك معتقلين عراقيين عديدين على ذمة القضية، لكن التحقيقات الأوسع تجري في دمشق، إذ يعتقد الفريق المحقق أن بيع سليماني للأميركيين جرى من خلال عملاء سوريين، والعراق مجرد محطة تنفيذ لعملية الاغتيال”، على حد تعبيره.

وردا على سؤال حول تقارير سابقة تحدثت عن اعتقالات وتحقيق مع عاملين بشركة أجنحة “الشام للطيران”، المتداول عن أنها مملوكة لرامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، قال المسؤول إنّ “الحديث عن اعتقالات لموظفين في شركة أجنحة الشام أو عاملين في مطار دمشق لا يعني شيئاً، مقابل من تمّ اعتقالهم فعلاً أو الذين يجري التحقيق معهم ممن لا علاقة لهم بالمطار، وهم أشخاص بعضهم غير سوريين كانوا على علم بزيارة سليماني القصيرة إلى دمشق وتوجهه إلى بغداد”. وحول تعدّد فرق التحقيق الإيرانية، رجّح المسؤول ذاته أنها قد تكون لتعدّد المؤسسات الأمنية في إيران.

ويعتقد الإيرانيون أنّ شبكة تجسس لصالح الولايات المتحدة كانت وراء تزويد واشنطن بخطّ رحلة سليماني الأخيرة، ولا يستبعدون أن يكون أعضاؤها من داخل الحرس الثوري نفسه، وفقاً لتعليق على هامش الحديث أدلى به المسؤول العراقي ذاته، وقال إن متابعة تحركات سليماني تظهر أنها لم تكن جديدة من قبل الأميركيين، لكن قرار التخلّص منه هو الجديد.

واوضح: إن "التحقيقات التي يجريها الإيرانيون وقائية لمعرفة شبكة التجسس الموجودة”، مقراً في الوقت نفسه بأنّ هذه التحقيقات “شملت عراقيين وسوريين، وعناصر بالحرس الثوري أيضاً، لكن لم يتم اعتقال جميع من جرى استجوابه التحقيق معه”.

وتابع: شملت التحقيقات منذ الأيام الأولى لاغتيال قاسم سليماني، استجواب أول الأشخاص الذين كانوا وصلوا إلى السيارتين اللتين تمّ قصفهما، وهم من عناصر الشرطة الاتحادية الفوج الخامس، وكذلك أشخاص آخرين قاموا بالتقاط الصور الشهيرة الأولى لعملية الاغتيال والأشلاء المتناثرة، وبعض المقتنيات الخاصة الموجودة في مكان العملية. فضلاً عن مراجعة كاميرات المراقبة في مطار بغداد وخارجه ضمن مسافة الطريق بين بوابة المطار الجانبية التي خرج منها موكب سليماني، ولغاية ساحة عباس بن فرناس.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك