Skip to main content

هجوم الحوثيين على مطار أبها ضربة موجهة لمشروع بن سلمان 2030 للخروج من اقتصاد النفط؟

تقاريـر الأربعاء 12 حزيران 2019 الساعة 17:50 مساءً (عدد المشاهدات 3216)

بغداد  /  متابعة سكاي برس

يرى عدد من متابعي يوميات النزاع اليمني أن الهجوم الذي شنه الحوثيون على مطار مدينة أبها السعودية الواقعة في جنوب البلاد والذي أوقع أكثر من 25 جريحاً مدنياً من جنسيات مختلفة يشكل فعلا محطة مفصلية في الاستراتيجية التي يستخدمونها ضد المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عسكريا ضدهم.
وصحيح أنها ليست المرة التي يُستهدف خلالها مطار سعودي من قبل الحوثيين، ولكن استهداف مطار أبها بالذات يعد بحق ضربة موجهة للاستراتيجية التنموية التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في نيسان/أبريل 2016 لتنويع مصادر الاقتصاد السعودي وتجاوز مرحلة الاعتماد شبه الكلي على النفط كمصدر من مصادر الثروة الوطنية.

ويُعَدُّ الترفيه والسياحة بمختلف أنواعها رافدا مهما من روافد الاقتصاد الجديد الذي يقوم عليه هذا المشروع السعودي المعرف باسم "رؤية 2030". والحقيقة أن مدينة أبها السعودية لوحدها تشكل رمزا قويا من رموز التوجه الرامي إلى إدراج الترفيه والسياحة في الدورة الاقتصادية وجعلهما مصدر دخل مهما بالنسبة إلى خزينة الدولة من جهة ومعينا لخلق فرص عمل كثيرة من جهة أخرى. فهي عاصمة منطقة عسير التي تُذكِّر تضاريسها ومناظرها الطبيعية بأجواء المناطق السياحية التي نجدها في سلسلة جبال الآلب الأوروبية.

وانطلاقا من "رؤية 2030"، سيتم الاعتماد على كل مطارات المدن السعودية ومناطقها ومنها بالتحديد مطار أبها للسماح للسياح المحليين والقادمين من الخارج للتنقل في مختلف أنحاء البلاد بهدف السياحة الترفيهية والثقافية والأثرية وزيارة البقاع المقدسة. ولابد من التذكير هنا بأن مشروع "رؤية 2030" ينص في ما ينص على رفع عدد المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر في غضون عام 2030.

مجمل القول إن استهداف أماكن ترمز إلى مشروع "رؤية 2030" من قبل الحوثيين بإمكانه أن يغذي شيئا فشيئا الرأي الذي يقول أصحابه إن انعدام الأمن في المواضع التي ترمز في المملكة العربية السعودية إلى النقلة النوعية من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد متعدد المصادر من أهمها الترفيه والسياحة من شأنه التضبيب كثيرا على المشروع برمته والتشكيك بالقدرة على إنجازه.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك