Skip to main content

"خاشقجي" تحول الى 32 وجبة لحم "مشوية" .. داخل القنصلية !!

عربية ودولية الأحد 17 شباط 2019 الساعة 13:36 مساءً (عدد المشاهدات 2633)

متابعة/ سكاي برس

أصدرت مديرية أمن إسطنبول تقريرا مُفصّلاً بما توصّلت إليه في قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده أكتوبر الماضي، مرجحة إحراق جثته داخل القنصلية.

ونشرت وكالة "الأناضول" الجزء الخاص بقضية خاشقجي في التقرير السنوي المتضمّن لفعاليّات أمن العاصمة التركية خلال 2018.

أشار التقرير إلى أن مقر القنصلية السعودية في إسطنبول يحتوي على "بئري ماء وفرن من الطين يُمكن إشعاله عبر الحطب والغاز"، لافتاً إلى إمكانيّة رفع حرارة الفرن المشار إليه، إلى ألف درجة مئوية في حال استخدام الحطب والغاز معاً لإشعاله.

وأضاف التقرير شارحاً أن "درجة الحرارة هذه تُعدّ كافية لإخفاء آثار الحمض النووي (DNA) تماما"، ما يعني أن الأشلاء أُحرقت بعد تقطيعها ويُفسّر فشل السلطات التركية في العثور على أي آثار لخاشقجي بالقنصلية.

وأكد الأمن التركي أن المتعاون المحلي، الذي زعمت السعودية سابقاً توليه مسؤولية التخلص من الجثة، هو الشخص الذي ظهر بجانب مصطفى المدني، شبيه الصحافي السعودي، وكان يحمل ملابس المدني التي كان يرتديها قبل تنفيذ الجريمة.

الاستعانة بـ"خبير"

وأوضحت المديرية، في تقريرها، أن خبير الطب الشرعي السعودي صلاح محمد الطبيقي (47 عاما) كان أحد أفراد فريق الاغتيال الذي دخل مبنى القنصلية يوم الجريمة.

ولفتت إلى أن الطبيقي "كتب رسالة الماجستير حول تحليل الحمض النووي المستخلص من العظام"، مشددة على أن الطبيقي "يتمتع بقدرات علمية تمكنه من كشف آثار الحمض النووي في العظام المحروقة والمتعفنة".

وشدّدت المديرية على أن وجود الطبيقي ضمن فريق الاغتيال يؤكد أن الجريمة كانت مُقرّرة سلفاً، الأمر الذي يؤكده أيضاً "تطهير مكان وقوع الجريمة عبر المواد الكيميائية ومحو آثار الجثة".

وكشفت تحريات الجهات الأمنية التركية في المنطقة المحيطة بالقنصلية السعودية عن طلب فريق الاغتيال 32 وجبة لحم غير مطبوخ من أحد المطاعم الشهيرة هناك بعد ارتكاب الجريمة.

وفسّر التقرير لغزاً طالما كان مثار تساؤل حول تجاهل فريق الاغتيال وجود خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، خارج القنصلية بانتظاره، فأكد أن الموظف الذي كان التقى خاشقجي عند مدخل القنصلية أبلغ الفريق الذي كان ينتظره في الداخل بقدومه دون أن يبلغ عن وجود شخص آخر معه ينتظره في الخارج.

وأوضح التقرير أنه "إذا أبلغ الموظف بوجود خديجة في الخارج، ربّما امتنع فريق الاغتيال عن ارتكاب الجريمة"، مُستدركاً "هناك احتمال آخر، وهو أن خديجة نفسها كانت لتصبح ضحية ثانية للجريمة الوحشية".

وأكدت المديرية أن مسؤوليها سيواصلون تحقيقاتهم استناداً إلى "فرضية قيام فريق الاغتيال بحرق جثة خاشقجي بعد تقطيعها".

وبالتزامن، طالب أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس دونالد ترامب، بضرورة تقديم المزيد من المعلومات حول مقتل خاشقجي.

يأتي هذا بعد أيام من تجاوز الإدارة الأمريكية مهلة نهائية لتقديم تقرير مفصل بشأن القضية، ما أثار ردود فعل غاضبة من الحزبين.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك