بغداد / سكاي برس
علي بشارة
البعض قالوا له "هوّن" وطالبوه بالتريث,, لكن مشعان الجبوري أبى الا ان يمارس بطولاته ويحارب من يهدد امن العراق.
هكذا هو مشعان الجبوري وتصريحاته المعهودة منذ ايام قناته الطائفية (الزوراء) وخطابات عمر المختار ونحن لن نستسلم نموت او ننتصر, واستعراض العمليات ضد قوات الاحتلال وتبنيها للظهور بمظهر زعيم المقاومة وسيدها.
ومع تقلب الاحوال وتغيير عناوين المقاومة, برع الجبوري في تغيير تصريحاته واهواءه بحسب مايتناسب مع المرحلة ومتطلباتها, فانتج لنا عائلة جهادية متوافقة مع خط المقاومة الاسلامية الذي تتبنيه ايران وكان لابنه "يزن" دورا بارزا هذه المرة في تجسيد دور الحشداوي المتعصب للقضية.
لا يتوانى ابو يزن عن التلون والسير مع التيار مهما كانت عناوينه فعند الحديث عن الشرب هو شارب من جماعة الكيف والمزاج, وعند الحديث عن الفساد يفتخر بكونه من ضمن الجميع والجميع فاسدون, وعند الحديث عن مقاومة صدام فهو من المجاهدين, اما اليوم فيظهر مشعان الجبوري مفتخراً بقتاله الى جانب قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وهادي العامري والعصائب مستجيباً لنداء التحرير منخرطاً مع اخوته الشيعة متهما ابناء مناطقه ومكونه بتمثيل الجزء الاكبر من الدواعش غير ابه بتحذيرات الاخرين من الزملاء في مجلس النواب واتهاماتهم له بالعمالة لايران والعمل تحت امرتها.
مشعان الجبوري كان ولا زال مثالاً حياً لعبارة (السياسة مهنة الكذابين) والمتقلبين, نزع جلده كلما تطلبت المرحلة وتحول مرات عديدة من جهة الى جهة ومن كتلة الى اخرى ومن حال الى اخر ولكن كل هذا لم ينفعه ففشل في الانتخابات الاخيرة ليتحول الى التهديد والوعيد بكشف الفساد وما بجعبته من ملفات.
