Skip to main content

قوي حازم وشجاع .. ينقذ مقر الحوزة والبلاد من اشعال الفتنة .. انتظار رئيسا للوزراء مع تزايد المخاوف من انفلات ما تبقى

المشهد السياسي الاثنين 02 كانون أول 2019 الساعة 11:31 صباحاً (عدد المشاهدات 1333)

بغداد/ سكاي برس

الفوضى الأمنية والإرباك السياسي، تعيش العاصمة بغداد لحظات حرجة، وتخوف من انهيار أمني يطال معظم المحافظات الجنوبية. الفتنة الأمنية السياسية، والتي حذر منها سابقا، وحاولت بعض القوى السياسية أي حلفاء طهران استيعابها، إلى جانب الحكومة الاتحادية المستقيلة برئاسة عادل عبد المهدي، لا تزال سارية المفاعيل. قوى داخلية وأخرى إقليمية دولية، أجادت امتطاء الحراك المطلبي المستمر منذ أكتوبر الماضي.

هذه القوى تقود البلاد إلى المجهول، بتعبير مصدر أمني، يؤكد في تصريح صحفي لاحدى وسائل الاعلام أنها أوعزت إلى أدواتها المحلية باستثمار استقالة عبد المهدي، وإشعال مدن محددة أي مدينة النجف مقر الحوزة الدينية، للضغط أكثرعلى المرجعية الدينية العليا آية الله علي السيستاني، من دون أن يغفل المصدر أن هدفها ليس ضغطا بل إلحاق الأذى بالمرجعية، في خطوة مجنونة من شأنها مباشرة جر الشارع الشيعي إلى اقتتال بين أطرافه.

هذه الهواجس، المسيطرة على دوائر قرار العاصمة، والقوى المؤثرة في المشهد السياسي، خلصت إلى أن الرياض وأبو ظبي مستمرتان في تقديم الدعم المالي واللوجستي وتحديدا على مستوى الجيوش الإلكترونية للمجموعات المخربة، المنتشرة في الساحات الجنوبية إلى جانب قوى دينية متطرفة ممولة بريطانيا، وجمعيات تعمل بتوجيه من السفارة الأميركية في بغداد، لخلق الفوضى ونشرها في معظم المساحات الممكنة.

كل ذلك، وثمة أطراف داخليون، وتحديدا التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، يستثمرون هذه اللحظات لتصفية حساباتهم المحلية والإقليمية، بالتزامن مع ارتفاع خطاب في شمال البلاد وغربها، يقضي بضرورة التضامن مع الثورة الشيعية. إلا أن الهدف وفق مصادر سياسية عديدة محاولة بعض القوى استثمار تناقضات البيت الشيعي، لفرض نفسها في التركيبة الحكومية المقبلة على قاعدة الأمر الواقع، في خطوة من شأنها تعقيد المشهد أكثر. لكن، ثمة من يذهب إلى القول إن هذه المطالب أقرب إلى أن تكون حفاظا على أمن تلك المحافظات، وجعلها كإقليم كردستان، منفصلة والحجة أسباب أمنية.

وما يزيد من التشاؤم، تزايد المخاوف من انفلات ما تبقى من الاستقرار الهش، خصوصا أن النجف تحديداً شهدت في الساعات الماضية حفلة جنونية، لم تستطع القوى الأمنية ضبطها، إلا بشق الأنفس، وتسعى إلى الحفاظ على ذلك مع ترجيح بتدهور الأوضاع في الساعات المقبلة، كما ينقل مصدر أمني رفيع المستوى. ولكن، في المقابل، ثمة من يراهن على دور العشائر الملتزمة بقرار المرجعية، والمساهمة في ضبط الوضع الأمني، والحيلولة دون سقوط المزيد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية، التي تعيش حالة من التخبط الكبير لناحية القرار والتوجيه، والقدرة على استيعاب الموقف.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك