Skip to main content

كيف سيحقق المجتمع الدولي مطالب "المتظاهرين" .. ؟ وهل سيكون المشهد اكثر "تعقيدا" ؟!

المشهد السياسي الأربعاء 13 تشرين ثاني 2019 الساعة 10:43 صباحاً (عدد المشاهدات 2535)

بغداد/ سكاي برس

دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة العراقية، وابدت دعمها العلني للمحتجين، مظهرة تحديا واضحا للنظام الإيراني وحلفائه، بعد فشل خططهم لوقف الغضب الشعبي .

وكانت الإدارة الأميركية قد نددت بإعتداءات قوات الأمن على المتظاهرين، وبالقيود المفروضة على استخدام الإنترنت في العراق، وقال البيت الأبيض "إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الهجمات ضد المتظاهرين والناشطين المدنيين والإعلام، فضلًا عن القيود المفروضة على إمكانية استخدام الإنترنت في “العراق".

وأضاف "أن العراقيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما يقوم النظام الإيراني باستنزاف مواردهم واستخدام الجماعات المسلحة والحلفاء السياسيين لمنعهم من التعبير عن آرائهم بسلمية".

وقد علا صوت واشنطن المندد باستهداف المحتجين، بعد أن صار مؤكدا لـالولايات المتحدة أن ايران تشجع حكومة بغداد على قمع المتظاهرين .

وهنالك كثير من التيارات العراقية لم تقبل ما تعتبره تدخلا أجنبيا في الشأن العراقي، فقد دان رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، امس، كل أشكال التدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن العراق للعراقيين، ومؤكدا على أن العراق للعراقيين حقيقة ناضل من أجلها أبناء هذا الشعب الآبي وقدموا دماء ودموعا وتضحيات جسامًا من أجل عزتهم وكرامتهم؛ وأنهم أبناء وطن واحد يجمعهم مصير مشترك.

وأشار الحكيم إلى أن ما يجري اليوم من حراك عراقي شعبي ومساعي سلطات الدولة الثلاث لتلبية مطالب المتظاهرين؛ يؤكد قدرة العراقيين على إصلاح شأنهم الداخلي بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

ويعلق المراقبون على رفض ما يسمى بالتدخل الأجنبي وضرورة بقاء عبدالمهدي وحكومته، بأن سببه هو الخوف من اتساع مطالب المتظاهرين بعد إقالة، عبدالمهدي، لتشمل تقديم شخصيات سياسية بارزة للمحاكمة بتهم الفساد وغيرها.

يعتقد البعض أن دخول الأمم المتحدة و واشنطن، خلال الساعات الماضية، على خط الأزمة العراقية، ربما سوف يزيد المشهد تعقيدا، لأن ذلك التدخل الدولي قد يردع حكومة عبدالمهدي، الموالية لإيران، عن ممارسة المزيد من العنف والقمع ضد المواطنين، لكنه في الوقت ذاته، قد يكرس نظرية المؤامرة الخارجية التي تسوقها الأحزاب العراقية .

وكانت المبعوثة الأممية الخاصة إلى العراق، جينين بلاسخارت، قد صعدت لهجتها ضد القمع الحكومي للتظاهرات، قبل أن تتوجه إلى زيارة المرجع الشيعي الأعلى في النجف، أمس الإثنين، الذي يوصف بأنه عامل حاسم في ترجيح كفة أي من طرفي النزاع في هذه الأزمة، وهما الحكومة والمحتجون.

وكان بيان البيت الأبيض قد أكد على أن الولايات المتحدة تنضم إلى بعثة المساعدة التابعة لــ الأمم المتحدة في العراق، (يونامي)، في دعوة الحكومة العراقية إلى وقف العنف ضد المتظاهرين والوفاء بوعد رئيس الجمهورية، برهم صالح، بتمرير الإصلاح الانتخابي وإجراء انتخابات مبكرة.

كما دعا البيت الأبيض، بقية المجتمع الدولي، إلى دعم مستقبل أفضل للشعب العراقي.

 


 

يمكنك مشاهدة المزيد من الاخبار على موقع Skypress

و يمكنك ايضاً متابعتنا على حساباتنا في موقع التواصل الاجتماعي 

Facebook , Instagram , Telegram , Youtube , Twitter

 


 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك