Skip to main content

بموقف حمل سقف سياسي عالي .. امريكا تسعى لــ "حرف" وجهة التظاهرات ..!

المشهد السياسي الثلاثاء 12 تشرين ثاني 2019 الساعة 11:17 صباحاً (عدد المشاهدات 2269)

بغداد/ سكاي برس

رفعت الولايات المتحدة سقف محاولاتها امتطاء موجة الحراك الشعبي الدائر في العراق، بدعوتها إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، دعوةٌ سرعان ما قوبلت بالرفض من قِبَل شريكَي الائتلاف الحكومي الرئيسيين، اللذين رفضا رفضاً قاطعاً الانقلاب على نتائج الانتخابات التي أجريت العام الماضي

في موقف حمل سقفا سياسيا عاليا، برزت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، كلاعب رئيسي يسعى إلى حرف وجهة التظاهرات المطلبية، واستثمارها لمصلحة سياسية، قائمة على لي الأذرع الإيرانية في العراق، بانقلاب سياسي يرجى من خلاله إطاحة الحكومة الحالية، واستبدالها ديموقراطيا بأخرى تكون أقرب إلى واشنطن منها إلى طهران وأعلنت الإدارة الأميركية، أمس، انضمامها إلى بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في العراق يونامي، في دعوة الحكومة العراقية إلى وقف العنف ضد المتظاهرين والوفاء بوعد رئيس الجمهورية برهم صالح بإمرار الإصلاح الانتخابي وإجراء انتخابات مبكرة، داعيةً بقية المجتمع الدولي إلى الانضمام إلينا في دعم مستقبل أفضل للشعب العراقي.

 البيان المقتضب، الذي أعرب عن قلق الإدارة إزاء استمرار الهجمات ضد المتظاهرين والناشطين المدنيين والإعلام وحجب الحكومة الاتحادية خدمات الإنترنت، هاجم النظام الإيراني، متهما إياه بـاستنزاف موارد الشعب العراقي، واستخدام الجماعات المسلحة والحلفاء السياسيين لمنعهم من التعبير عن آرائهم بسلمية، قائلا إن الشعب لن يقف مكتوف الأيدي رغم استهدافه.

في موازاة ذلك، بدا لافتاً أمس استقبال السيستاني رئيسة بعثة الأمم المتحدة، جينين هينيس بلاسخارت، في النجف جنوبي العاصمة بغداد. وفي بيان صادرٍ عن مكتبه، أعرب السيستاني عن ألمه الشديد وقلقه البالغ لما يجري في البلاد، مشيراً إلى تحذيره المتكرر منذ سنوات عدّة من مخاطر تفاقم الفساد المالي والإداري وسوء الخدمات العامة وغياب العدالة الاجتماعية، والذي لم يجد آذاناً صاغية لدى المسؤولين، داعيا إلى إجراء إصلاحات حقيقية في مدة معقولة. وأعرب عن خشيته من أن لا تكون لدى الجهات المعنية جدية كافية في تنفيذ أي إصلاح حقيقي، محذراً من أنه ما لم تكن السلطات الثلاث قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة فلا بد من التفكير بسلوك طريق آخر.

 وفيما شدد على رفض التدخل الأجنبي، واتخاذ البلد ساحةً لتصفية الحسابات بين بعض القوى الدولية والإقليمية، رحب بمقترحات البعثة، والتي تضمنت الإفراج عن كلّ المعتقلين من المحتجين السلميين، وإجراء تحقيق في عمليات قتل المتظاهرين، وإعلان الأصول المملوكة للزعامات السياسية لمعالجة اتهامات الفساد، وإجراء محاكمات للفاسدين، وتطبيق إصلاحات انتخابية ودستورية تسمح بمزيد من المحاسبة للمسؤولين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك