Skip to main content

واشنطن بوست.. مسؤول: صواريخ "كاتيوشا" تطلق على مطار البصرة.. اضطرابات الجنوب ستزيد التوتر العام

المشهد السياسي السبت 08 أيلول 2018 الساعة 13:00 مساءً (عدد المشاهدات 2469)

ترجمة/ سكاي برس

 اطلق مجهولون ثلاثة صواريخ كاتيوشا على مطار البصرة العراقى اليوم السبت ، وفقا لما ذكره مسؤول بالمطار، بعد ليلة فوضى، عنيفة شهدت قيام مئات المحتجين باحراق اطارات السيارات فى الشوارع الرئيسية والطرق السريعة واضرام النار فى القنصلية الايرانية فى المدينة.

الاحتجاجات في البصرة هي الأخطر لزعزعة قلب العراق الغني بالنفط في العراق، ويدعو المحتجون إلى وضع حد للفساد المستشري، والارتفاع الشديد للبطالة، وانخفاض الخدمات العامة، وتحويل غضبهم الى إيران المجاورة، وإلقاء اللوم على نفوذها الضخم المسيطر على الشؤون السياسية للعراق .

وقال المسؤول انه "لم يتضح بعد من الذي يقف وراء هجوم، اليوم، على مطار البصرة الذي يضم ايضا "القنصلية الامريكية"، وقال ان الهجوم وقع فى حوالى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى ولم يسفر عن وقوع ضحايا أو يعطل الرحلات الجوية داخل وخارج المدينة، وتحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته ، مشيرا إلى مخاوف أمنية، ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.

وقبل ساعات من ذلك، قام المحتجون الذين كانوا يصرخون بشعارات معادية لإيران من بينها "إيران ، خارجا ، خارجا"، باقتحام القنصلية الإيرانية وإشعال النار في الداخل، كما أحرقوا علما إيرانيا وداسوا على لوحة للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

وندد بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بالهجوم الذي قال انه تسبب بأضرار كبيرة للمبنى. ودعا إلى انزال أقصى عقوبة بالمعتدين.

على الرغم من أن الحكومة الأمريكية لديها خلافات مع إيران، إلا أن وزارة الخارجية انتقدت الهجوم ، دون ذكر إيران بشكل صريح، وقالت في بيان "تدين الولايات المتحدة، العنف ضد الدبلوماسيين بما في ذلك ما حدث اليوم في البصرة".

وفي أماكن أخرى من المدينة، حاول المتظاهرون مهاجمة مقر عصائب أهل الحق، ثم فتح الحراس المتمركزون هناك النار، وسار المحتجون الغاضبون إلى مجمع القصور الرئاسي في المدينة، حيث تتمركز القوات شبه العسكرية، محاولين اختراقها، وانسحبت ثلاث سيارات على الأقل مدفوعة من قبل الجنود إلى المحتجين، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة أربعة آخرين، وفقا لمسؤول صحي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

وأضرم محتجون اخرون اطارات مشتعلة في الشوارع الرئيسية والطرق السريعة متجاهلين حظر تجول الذي فرضته السلطات.

لقي حتى الان أكثر من 10 متظاهرين حتفهم في اشتباكات مع قوات الأمن منذ يوم الاثنين، بينهم ثلاثة ممن قتلوا بالرصاص على يد قوات الأمن ليل الخميس عندما قام المتظاهرين، بإلقاء زجاجات حارقة وأشعلوا النار في مبنى حكومي ومكاتب للاحزاب في المدينة. ويتهم كثير من سكان المدينة ذات الأغلبية الشيعية الأحزاب السياسية المدعومة من إيران بالتدخل في السياسة العراقية وبعضهم يتحملون مسؤولية سوء الإدارة والخدمات السيئة في المدينة.

وأمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بإجراء تحقيق في العنف الذي لم يظهر أي علامة على تراجعه.

تأتي الاضطرابات في الجنوب وسط أزمة سياسية في بغداد، ستيزيد من التوتر العام في البلاد.

عقد البرلمان المنتخب حديثا في وقت سابق من هذا الأسبوع دورته الأولى منذ الانتخابات الوطنية في مايو ، لكن الجلسة تم تأجيلها وسط خلافات حيث تخاصمت كتلتان تزعمان أنهما تمسكان بأكبر عدد من المقاعد ، من أجل الحق في تشكيل حكومة جديدة.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة