بغداد / سكاي برس
اظهر مقطع فيديو قيام عدد من النواب بتصوير اوراقهم الانتخابية لاختيار رئيس البرلمان عبر التصويت السري، فيما راقب شخصان خيارات النواب بعد التصويت في حين اظهر بعظهم بطاقاتهم للمراقبين لطمأنتهم حول اختياراتهم.
وجاء الفيديو الذي بثة برنامج "البشير شو" عبر قناة DW الألمانية ويظهر تصوير أوراق الاقتراع ومراقبتها من قبل أشخاص، بعد تصريحات للنائبة عن تحالف سائرون ماجدة التميمي التي تحدثت لأول مرة في حديث اذاعي حصول بيع وشراء لأصوات نواب ضمن انتخابات رئيس مجلس النواب.
وكانت التميمي قد ذكرت في تصريحات سابقة لاذاعة محلية في البصرة، ان النائب أحمد الجبوري "أبو مازن" كتب لمجموعة من النواب الذين اتفق معهم مسبقا واشترى أصواتهم على انتخاب اسم المرشح الذي سينتخبونه، وبعد كتابة الاسم يصور أبو مازن ورقة التصويت بكاميرة الهاتف، وبعد ذلك يذهب النائب الذي باع صوته ويضع ورقة التصويت في صندوق انتخاب رئيس البرلمان! هذه مهزلة المهازل، وقد صورت ما حدث، وحين اعترضت وتحدثت مع أبو مازن قال لي: أنا رجل شرّاي، أكو ناس تبيع وأنا أشتري، يعني بيع وشراء!
وتضيف التميمي: في الحقيقة أنا خجلت اليوم أن أكون في مجلس النواب، لقد ذبحوا العراق من الوريد إلى الوريد، وأهانوا الشهداء! وحين قلت لإحدى النائبات لماذا تفعلون ذلك، لماذا هذه المهزلة، قالت لي: وشكو بيها (وماذا في ذلك؟) رئيس وزراء الفلبين جاؤوا به وكان تاجر مخدرات!
وفي تطور ذي صلة دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي ضمن مؤتمره الصحفي الاسبوعي، الثلاثاء، الى فتح تحقيق بشأن تصوير أوراق الاقتراع خلال انتخاب رئيس البرلمان، بعد حديث وسائل إعلام عن بيع منصب رئيس البرلمان بمبلغ 30 مليون دولار.
من جانبه هدد رئيس مجلس النواب المنتخب محمد الحلبوسي عبر بيان صادر عن مكتبه باتخاذ اجراءات قانونية ضد من يشهر بمجلس النواب عبر وسائل الاعلام مؤكداً على أن هذا المجلس يختلف عن سابقه.
واضاف، "كما نود ان نوضح للراي العام ان رئاسة مجلس النواب وجهت الدوائر المعنية في المجلس بإجراء تحقيق شامل وموسع بشأن تصريحات بعض النواب والجهة الإعلامية التي روجت لأكاذيب لا صحة لها".
وبعد بث المقطع علق النائب محمد الكربولي على البرنامج ضمن تغريدة على تويتر نشرها مساء أمس الجمعة 21 أيلول 2018، بأن "البشير بالغ وحرف الحقائق لضرورات تفرضها عليه مهنته" مضيفا ان "بعض تساؤلاته كانت منطقية خصوصا لمن لا يعرف عالم السياسة المليء بنقض العهود".
