بغداد / سكاي برس
علي بشارة
عقبات كثيرة تواجه العملية السياسية في العراق خصوصا عندما يتعلق الامر بتوزيع المناصب على الطريقة التوافقية التي اصبحت واقع لا يمكن تغييره, وهنا يجب أن نرضي المكونات ليحصل كل مكون على ما يرضيه ويكفيه من مناصب, ثم ننتقل الى ارضاء مكونات المكون من عوائل وبعدها الى القيادات وهكذا تباعاً سلسلة من التوافقات والتنازلات يقدمها البعض للبعض ليتم تقاسم "الكعكة" بالتساوي ويكون لكل مكون ما يشبعه منها.
بعد "ملحمة" اختيار رئيس مجلس النواب ونائبيه التاريخية والتي تكللت بانتصار النائب محمد الحلبوسي بهذا المنصب, أمامنا الآن مواجهة اخرى لانتخاب رئيساً للجمهورية, وهنا تنحصر المواجهة بين المكون الكردي والذي ينقسم بدوره الى معسكرات يحاول كل منها الحصول على أكبر المكاسب الممكنة حتى اللحظة الاخيرة لذلك فإن الاسماء تبقى مطروحة حتى آخر ساعة قبل بدء التصويت ولا نشاهد حسماً للأمر ليبقى المجال مفتوحاً امام جميع المرشحين ليقدموا عروضهم وتنازلاتهم من اجل الظفر بالمنصب.
العراق حضارة الاف السنين تنتظر اليوم تزكية وموافقة السيدة هيرو طالباني التي يبدو انها معكرة المزاج وتحتاج لتطييب الخاطر فجاءت زيارة المبعوث الامريكي (بريت ماكغورك) لها من اجل كسب موافقتها على أحد المرشحين ولكن للاسف لا تزال السيدة هيرو بمزاج سيء ولم يتمكن أي مرشح من أن يحظى بتزكيتها.
لا نعرف انبكي ام نضحك على واقع العراق وحال أهله أم ننتظر موافقة السيدة هيرو.
