Skip to main content

دراسة فرنسية تتحدث عن تحول مظاهرات البصرة الى "ربيع عربي جديد".. هذا دور امريكا بخراب العراق!

تقاريـر الاثنين 10 أيلول 2018 الساعة 10:14 صباحاً (عدد المشاهدات 3356)

بغداد / سكاي برس

سلط تقرير لموقع "أتلنتيكو" الفرنسي، الضوء على الاحتجاجات الأخيرة في البصرة ومدن جنوب العراق، حيث أشار إلى انها قد تخفي وراءها أحداثا مشابهة لما جرى خلال فترة "الربيع العربي" عام 2011.

ونشر الموقع الفرنسي، حوارا مع الباحث في التاريخ رولون لامبردي، تحدث فيه عن المستجدات على الصعيد الاجتماعي والسياسي في العراق، وأسباب ونتائج هذه التحركات، ومدى احتمال تحولها إلى "ربيع عربي جديد"، مبينا ان "مناطق جنوب العراق شهدت منذ تموز الماضي موجة غضب اجتماعي عارم اجتاحت البلاد عامة والبصرة خاصة، وذلك تنديدا بانتشار الفساد وتدهور البنية التحتية، وقد ازدادت الأوضاع سوءا منذ منتصف شهر آب الماضي بسبب تلوث المياه، الأمر الذي تسبب في دخول أكثر من 30 ألف شخص للمستشفى جراء التسمم.

وأضاف التقرير أن الاحتجاجات الشعبية الغاضبة واجهتها القوات الأمنية بعنف ما أدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى، ورأى الباحث الفرنسي لامبردي، ضرورة العودة إلى الأسباب العميقة لهذه الانتفاضة الاجتماعية لفهم حجم الخطر الحقيقي الذي تمثله، حيث قال إن "العراق بلد ممزق منذ ما يزيد على 30 سنة، في الحقيقة، منذ غزو صدام حسين للكويت في آب 1990، الذي أسفر عن أول تدخل أمريكي، وبات العراق يعيش في حصار حاد تواصل حتى سنة 2003".

وأوضح لامبردي، ان "التدخل الأمريكي الثاني الذي كان له تداعيات كارثية يعلمها القاصي والداني، ليس على العراق فقط، ولكن على المنطقة بأسرها، في مواجهة حرب أهلية ظلت مستعرة لأكثر من عقد من الزمان، وعلى الرغم من الانتصار على تنظيم داعش، فلا يزال بلد النهرين يقف على حافة الفوضى".

وأشار إلى ان "الأسباب الرئيسية لتدهور البنية التحتية في البلاد، الفساد الهائل المستشري في الطبقة السياسية العراقية، وعدم قدرة الدولة الاتحادية وسلطات المحافظات، على توفير الخدمات الأساسية في هذه المنطقة، وفي جميع أنحاء البلاد أيضا".

وتابع لامبردي، بالقول إن "العراق يحتل المرتبة الـ12 من بين الدول الأكثر فسادا على هذا الكوكب، وهكذا، ولسنوات عديدة، ظلت المظاهرات، التي غالبا ما تتحول إلى أعمال شغب، ضد الفساد والنقص في الخدمات العامة، تؤثر على البلد بأكمله"، مبينا أنه "على الرغم مما تحتويه البصرة من ثروات إلا أنه إثر انتفاضة سكانها في أوائل تموز الماضي، فقد باتت المدينة مركز الاحتجاجات في العراق، ومصدر المزيد من التحركات في الجنوب وباقي البلاد".

وبين، أن الحكومة سارعت بتقديم جملة من الوعود هذا الصيف، تحيل إلى إنجاز مجموعة من الاستثمارات وتقديم مليارات الدولارات لإرضاء المحتجين، وقد خصصت منها 3 مليارات للبصرة وحدها، لافتا إلى أن السلطات، ومن وجهة نظر أهالي البصرة، لا ترقى إلى المستوى المطلوب، لذلك، لا يزال الغضب مستعرا دون هوادة حتى الآن.

وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات الأخيرة ومشاركة البصرة فيها، أفاد لامبردي، ان "هذه الأزمة تبرز بشكل دراماتيكي الشعور بالهجران والسخط بين السكان، وتجلى بوضوح الامتناع الانتخابي في البصرة وكل المنطقة خلال الانتخابات التشريعية، في ظل عدم الكفاءة وانتشار الفساد الذي يعصف بالبلاد".

وختم الباحث الفرنسي، حديثه للموقع بالقول إن هناك مخاطر ستتعرض لها المنطقة في حال الانزلاق نحو فوضى حقيقية، لكنه أشار إلى أن لا أحد يرغب في تدهور الوضع على المستوى المحلي أو الإقليمي، حيث أكد أن "الجميع يأمل أن يساعد هذا اليأس والغضب القادة العراقيين، وأن يساعد بعض الحكام الحاليين والجدد في أن يدركوا أن الفساد هو أحد أكبر الشرور في العالم العربي والإسلامي".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة