Skip to main content

انتصر الخنجر وخسر شيخ المجاهدين

مقالات السبت 18 آب 2018 الساعة 15:35 مساءً (عدد المشاهدات 6225)

علاء الخطيب

مشوار طويل قطعه هادي العامري في قتال داعش وصفق له العراقيون وانحنى له كل عشاق الوطن ، ولقد رأيت بعيني كيف استقبل العامري. بالهتافات والترحيب في شوارع النجف وبغداد ، انه البطل الوطني والرمز المقاتل للارهاب والمدافع عن حياض العراق ، وبلحظة واحدة نسي العراقيون حادثة إرجاع الطائرة من قبل نجله في بيروت وتغير الحال بمجرد ما ارتدى بزة المقاتلين ورفض ان يكون جالساً. تحت التبريد في بغداد، وبات العراق يتحدث باسمه والجماهير تهتف له علي وياك علي ، ولقلب بشيخ المجاهدين
كان انتصاره مدوياً ، لكن سقوطه كان اكثر دوياً ، خسر كل ذلك الرصيد كمقامر في صالة القمار ، كل همه ان يوهم نفسه بالربح ولو على حساب مبادئه وعائلته وإنسانيته ، هذا حال سياسيينا يوهمون انفسهم بأنهم اذكياء ومناصرون بارعين ، ولكن الحقيقة تفرض ذاتها وتواجههم كمرآة ليشاهدوا قبح افعالهم .
العامري لم يحترم التضحيات والدماء وكل ما قدمه ابناء العراق من اجل الإمارة ولو على حجارة .
يقابله في هذه اللعبة خميس الخنجر الذي اتهم الحشد بالمرتزقة والعملاء والطائفيين ورفع شعار قادمون يا بغداد ورفض العملية السياسية واعتبرها فاشلة ويجب الغاؤها . وهدد وتوعد ، ودخل منتصر اً ، وقد كسب رضى جماهيره وحقق شعاراته وأصبح بطلا ، بعكس العامري الذي خذل جمهوره وخان عهوده واسقط كل شعاراته ، فأيهما انتصر وأيهما خسر ؟
سؤال انتم من تجيبون عنه

حمل تطبيق skypressiq على جوالك