Skip to main content

صحيفة امريكية .. اشد معارضي "صدام حسين" اصبحوا يحنون إلى فترته الان

المشهد السياسي الأربعاء 15 آب 2018 الساعة 13:10 مساءً (عدد المشاهدات 2278)

بغداد/ سكاي برس

تقرير لــ صحيفة الفايننشال تايمز

قالت صحيفة الفايننشال تايمز الامريكية، ان العراقيين محبطون من القيادة السياسية ويشعرون باليأس وهو السبب الذي فجر احتجاجات تتواصل للشهر الثاني على التوالي.

وذكرت الصحيفة، في تقرير لـ الكاتبة سيمونا فولتين، في مقالها بتناول قصة لأحد العراقيين المحبطين من واقع البلاد ان "المواطن العراقي علي عاد إلى زراعة الطماطم ليحصل على قوت يومه بعد تسريحه بصورة مفاجئة من الجيش العراقي، مع الآلاف غيره، بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003″.

واضافت "الان وبعد 15 عاما وفي ال 57 من العمر أصبح علي عاطلا عن العمل مجددا. كما أمرته الحكومة بإخلاء قطعة الأرض الصغيرة التي يقتات من زرعها لإفساح المجال لشركات نفط أجنبية بدأت تزحف ببطء على ارضه في محافظة البصرة.

 وتملك وزارة النفط قطعة الأرض ولا يحق لعلي استئناف قرار إبعاده عن الأرض".وتواصل "ومع شعوره بالإحباط، قرر علي الخروج للتظاهر للإعراب عن غضبه، كغيره من آلاف العراقيين الذين شاركوا في أكبر عملية احتجاج جادة تشهدها البلاد منذ أعوام".وتقول فولتين ان "الاضطرابات في العراق بدأت بعد الانتخابات البرلمانية في مايو الماضي، وكان الكثير من العراقيين يأملون أن تكون هذه الانتخابات، التي جاءت بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، يأملون أن تكون هذه الانتخابات فرصة للبلاد أن تحرز تقدما ونجاحا.

 ولكن الانتخابات شهدت عزوف العراقيين عن التصويت للإعراب عن إحباطهم من قياداتهم السياسية".وتضيف أن "بغداد تعاني في احتواء الاحتجاجات بينما حاصر المتظاهرون المباني الحكومية والموانئ وشركات النفط. وعلى الرغم من أن البصرة لديها من الثروات النفطية ما يجب أن يجعلها واحدة من أكثر مناطق البلاد رخاء، إلا أنها مركز الاحتجاجات في البلاد".

وتبين ان "تداعي الخدمات الحكومية في البلاد جاء مصحوبا بالغضب إزاء إخفاق الحكومات المتعاقبة في البلاد أن تفي بتعهداتها للناخبين".وتضيف أن "الكثير من أهل البصرة، الذين كانوا من أشد معارضي صدام حسين، أصبحوا الآن يحنون إلى تلك الفترة، ليس اشتياقا لصدام، ولكن لأن الخدمات مثل الصحة والكهرباء كانت تعمل بصورة جيدة".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة