Skip to main content

كيف "سيؤثر" التزام بغداد بـ"العقوبات" الامريكية على ايران ؟ .. "الموقف حرج جدا" بحسب خبير

المشهد السياسي الأحد 12 آب 2018 الساعة 15:31 مساءً (عدد المشاهدات 2255)

بغداد/ سكاي برس

قال الخبير السياسي العراقي، إبراهيم السراجي، إن التزام بغداد بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وتركيا سيوقع ضررا كبيرا على الاقتصاد العراقي، مشددا على أن موقف بغداد في ظل هذه العقوبات الصارمة صعب جدا على المستويين السياسي والاقتصادي.

وذكر السراجي، في تصريح صحفي تابعته وكالة سكاي برس ان "العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وتركيا ستؤثر بشكل سلبي كبير على العراق، فحجم التبادل التجاري بين بغداد طهران يفوق 13 مليار دولار سنويا، ناهيك عن وجود شركات وتجهيزات إيرانية في مجال النفط، والغاز، والغاز المسال، والإمداد الكهربائي لغالبية المحافظات".

وأضاف "في حال التزم العراق بالعقوبات الأمريكية "وهو الموقف الرسمي المعلن" فإن اقتصاده سيتضرر بشكل كبير جدا، بالإضافة إلى أن البضائع الإيرانية، والتركية تمثل ثلثي السوق العراقية"، موضحا "يمكن أن تحدث أزمة غذائية على سبيل المثال في المحافظات خاصة الجنوبية، وهذا سينعكس بشكل سلبي جدا على الحياة اليومية للمواطنين".

وأوضح أن "العراق في موقف صعب جدا، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي صرح قبل أيام بأن بغداد ستلتزم بالعقوبات، وعلى الجانب الآخر هناك كتل كبيرة وأحزاب سياسية ضد هذه العقوبات، وتعتقد أنها ستؤدي لتجويع الشعب العراقي أيضا، وليس فقط الإيراني".

وعن موقف الحكومة العراقية من الالتزام بالعقوبات الأمريكية، قال السراجي "العبادي قال إنه سيلتزم، وهناك اتفاقيات سياسية واقتصادية بين بغداد وواشنطن، فالعبادي الآن في موقف حرج جدا، هناك ضرر كبير جدا سيقع على الاقتصاد العراقي، ولا يوجد لدى بغداد بديل عن التعاون مع إيران، وأيضا فإن الدعم الأمني الإيراني الكبير للقوات العراقية خاصة الحشد الشعبي سيتأثر، وسيؤثر على سير العمليات الأمنية والعسكرية".

وأوضح السراجي "من جانب آخر فإن تصريحاته أثارت تحفظا إيرانيا، فقد اعتبرته طهران غدرا بها وهي التي قدمت الكثير للشعب العراقي خاصة في حربه ضد تنظيم داعش"الإرهابي المحظور في روسيا".

وأضاف الخبير السياسي أنه بالتأكيد لا يمكن للعراق أن يقف ضد الإدارة الأمريكية وحيدا، ولا يستطيع العبادي أو غيره أن يقول إنه لن يلتزم بالقرارات الأمريكية، متابعا "الإيرادات النفطية للعراق توضع في حسابات بالبنوك الأمريكية، وهذا يعني أن الإدارة الأمريكية تعرف كيف تعاقب العراق على أي تعامل مع إيران، أو كسر للحصار الذي فرضته ضدها".

ولفت إلى أن "موقف الحكومة العراقية ضعيف جدا، فلا تستطيع أن تقول لا للإدارة الأمريكية، وأيضا موقفها صعب جدا مع إيران، والجانب الأمريكي سيصر على التزام العراق الكامل بقرارات حصار إيران، مع العلم بأن إيران ستخرج من هذا الحصار، فنحو 80% من نفطها يباع لدول لا تعترف بالقرارات الأمريكية مثل كوريا الشمالية، والصين، والهند، وغيرها".

 

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة