Skip to main content

هل يتحول لبنان من بلد الأرز الى بلد الحشيشة؟؟

تقاريـر السبت 21 تموز 2018 الساعة 15:52 مساءً (عدد المشاهدات 1721)

بغداد  /  متابعة سكاي برس

أثار الإعلان عن دراسة البرلمان اللبناني قانونًا لتشريع زراعة الحشيشة في لبنان لأغراض طبية، تغريدات وتعليقات اللبنانيين على «تويتر» و«فيسبوك»، للتتندّر حول قضية الحشيشة التي تنتمي في صورة ما الى إرث النكتة الشعبية.

وبررت أنباء دراسة البرلمان اللبناني لمشروع القانون ذلك بأنه يأتي في سياق جهود رسمية للنهوض بالاقتصاد، لكن مغردين سخروا من جميع تلك التبريرات، معلنين رفضهم لأن يتحول «بلد الأَرز» (شعار لبنان) إلى «وطن الحشيشة».

وتعد الحشيشة إحدى القضايا اللبنانية الشائكة منذ عقود طويلة، فرغم سعي الدولة الى «تجريم» زراعتها وملاحقة من يتعاطاها، فإنها لم تقض عليها بشكل كامل، فكلما أتلفت الدولة حقولاً مزروعة بالحشيشة زُرعت حقول أخرى، لا سيما في المناطق النائية.

كما أن الحشيشة كانت المادة مصدر ثروات لجماعات تمتهن زراعتها وتصنيعها وبيعها، وازدهرت خصوصًا أيام الحرب الأهلية وشاعت في كل الجهات، متجاوزة خطوط التماس، بحسب صحيفة «الحياة».

في الفن والمسرح

ويذكر اللبنانيون أن الحشيشة دخلت عالم الفن والمسرح والتلفزيون، إذ يحفظون أغنية «بهالبلد كل شي بيصير» للأخوين رحباني في مسرحية «المحطة» (1973) وفيها: «زرعنا دوّار الشمس طلع قنب وسواكير».

أما جيل الشباب فما زال يردد أغنية «دوّرها دور» لرينه بندلي، وهي تدور حول التحشيش وما زالت بعض الإذاعات تبثّها باستمرار.

وفي برنامج «لول» الذي كان يقدمه الإعلامي هشام حداد على محطة «أو.تي .في» التابعة لحزب «التيار الوطني الحر»، روى المشاركون نكاتاً كثيرة وفاضحة أحياناً، عن التحشيش والحشّاشين، والنكات هذه أصلاً هي من «محفوظات» الذاكرة اللبنانية العامة التي يلجأ المواطنون إليها عندما يتندرون في جلساتهم أو عبر «فيسبوك» أو «تويتر».

سخرية السوشيال

وكتب أحد الناشطين على «فيسبوك»: «شركة تُعنى بإنتاج الأدوية تطلب شباباً ذوي خبرة في لف السكاير وتوضيبها».

بينما كتب آخر على «تويتر»: «ما أن تشرّع الدولة زراعة الحشيشة طبياً حتى يصبح نصف اللبنانيين مرضى».

وسخر ثالث: «الحشيشة دواء لداء المفاصل». وآخر: نيال عمال «الريجي» (شركة التنبك والتبغ التي يقال إنها ستشرف على زراعة الحشيشة مثل إشرافها على زراعة التبغ)، سيطلقون «صورايخ» كثيرة.

كما كتب أحدح الساخرين: «السياسيون سينسون النفط غداً ويتنافسون على زراعة الحشيشة»، وتفكه ثان: «أغراض طبية قال، خود ع أمراض مزمنة»... وآخر: «شو بدا تلحّق شركة الضمان على «رشتات» (وصفات) حشيشة... المهم أن تكون الأسعار مدروسة».

وتساءل أحدهم: «دخلك سيكارة دواء الحشيشة لها تاريخ انتهاء أم هي صالحة للاستخدام دوماً؟» وكتبت سيدة: «شو هالاقتصاد الوطني الذي سيقوم على الحشيشة». وكتب آخر: «تصوّر وطن الأرز يصير اسمه غداً وطن الحشيشة».

حمل تطبيق skypressiq على جوالك