Skip to main content

هل كان ندم صدام في غزو الكويت بدل غزو السعودية عقدة النظام السعودي في حرب اليمن الجارية؟

مقالات الأحد 24 حزيران 2018 الساعة 16:19 مساءً (عدد المشاهدات 3016)


وفيق السامرائي

خارج العنوان: ابدأ أولا برسالة تبجيل لكم شبابنا وشيوخنا المتابعين والأصدقاء والصديقات معبرا عن اعجاب كبير بوطنيتكم وانسانيتكم وشجاعتكم وبأفكاركم البناءة. دائرتكم تتسع يوما بعد آخر، وفي كل المواقع تطاردون الظلاميين، ولم يعد الفاشلون والمفسدون المبرقعون من السياسيين يحلمون بالسكوت عليهم. كسرتم حاجزَ وخرقتم غطاءَ وبراقعَ تبجيل السياسيين المعتادة في دول عربية وإسلامية وتجاوزتم حدود المتابعة المحلية وحدها..، وهذه من أهم قواعد النصر والنجاح، فالمغشيون والمفسدون أشد خطرا من القاعدة ووجوهها؛ لأنهم اطول بقاء وأكثر حيلة..
انتم تستحقون التبجيل.
تحدينا المتجبرين بطغيانهم فكسر الحقُ ظهورهم، فمن يكون صعاليك هذا الزمن من الغادرين الجبناء والمفسدين؟
......
نعود الى العنوان، وللانصاف، كانت الكويت ولا تزال بحكمة قيادتها الحالية أكثر الدول تعاونا مع العراق ودول المحيط الاقليمي، وموقفها الايجابي الأخير في الأزمة الخليجية أعطى دليلا واضحا على ذلك.
وليس غريبا أن يفصح صدام عن ندمه، وهو قليل الندم، لقيامه بغزو الكويت في ساعة غرور واستبداد، وليفصح في اجتماع خاص بعد حرب الخليج الثانية بأنه كان مفترضا أن يجتاح السعودية بدل الكويت، وتحدث علنا عن رغبة سعودية في تقسيم العراق متهما اياها في تحريضه على محاربة إيران، تلك الحرب التي شكلت مع غزو الكويت صفحة ما لحق بالعراق.
في حينه أيضا كانت أفكاره مبنية على تصميم تخطي الكويت باندفاع مدرع واسع وسريع ومفاجئ نحو المناطق النفطية في المنطقة الشرقية والاستيلاء عليها، ودفع صديقه الرئيس اليمني علي عبد الله الصالح للاندفاع صوب جازان ونجران المختلف على مناطق فيهما..، والمحافظة على تدفق النفط بسعر أوطأ مما كان سائدا (وتحرير مكة على حد وصفه) الذي يؤمن به أكثر من طرف إقليمي، والمحافظة على سيادة الكويت والدول الخليجية الأخرى.
ويستدل من ذلك أن ندمه كان ينصب على عدم العمل على تفكيك سلطة النظام السعودي بدل الوقوع في شرك مخططاته.
والغريب في تقاطعات أفكار المخططات والهواجس أن النظام السعودي كان قلقا جدا من مخطط كهذا، وما حرب اليمن الا واحدة من افرازات الهواجس، فالعلاقة بين العراق واليمن سواء في مرحلة قوة ما قبل السقوط، أو تغير المعادلات والجبهات، كانت خطا سعوديا أحمر، فاليمن خاصرة، وقطر الرافضة للهيمنة السعودية خاصرة، والعراق خاصرة خطيرة كما يراه النظام السعودي، وإيران إيران..وتركيا الاردوغانية الاخوانية وفق الوصف السعودي المتصدية لمنع زعامة السعودية..
هذه سطور من ذاكرة الأحداث التي عشناها ولانزال نتابع تداعياتها معكم، وليست رغبة في الحرب والتوسع ولادعوة اليها، فنحن من دعاة السلم بكبرياء وعدل وليس خضوعا.
.........

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة