Skip to main content

بين تزوير الانتخابات.. وتسريب أسئلة الامتحانات.. العراق الى أين؟؟

مقالات الأحد 24 حزيران 2018 الساعة 14:17 مساءً (عدد المشاهدات 3155)

علي بشارة

أي رسالة تلك التي يبعثها العراق للعالم؟؟ واي صورة عن هذا البلد نقدمها اليوم؟؟ بين تزوير الانتخابات وتبعاتها من حرق الصناديق واخفاء الحقائق وصولا إلى حادثة تسريب اسئلة التربية الاسلامية للإمتحانات الوزارية للمرحلة الاعدادية, فالبلد تحكمه عصابات ومافيات بإمكانها اختراق جميع مفاصل الدولة لتحقيق مآربها.

هذه الامور لا تحدث من قبيل الصدفة وليست حوادث عابرة, انما هي خطط منظمة لمواصلة تدمير ماتبقى من هذا البلد.

(إنت فاكر نفسك في العراق؟؟) هذه الجملة التي يرددها المصريون في أفلامهم ومسلسلاتهم والتي يزعجنا سماعها كثيراً, لكنها وللأسف واقع حال وتفسر وجهة النظر التي يرانا فيها العالم كبلد مباح بلا قانون.

عندما يظهر سياسي على شاشة قناة فضائية ويتبجح بسرقاته وإجرامه ويعترف بكل استخفاف بأنه وجميع من في السلطة سراق مرتشون مجرمون, دون الخوف من المسائلة والعقاب او حتى من غضب الجماهير, فأي صورة يعكسها هذا المتحدث للعالم؟؟ وبأي عين ستنظر لنا الشعوب الأخرى؟؟

كل مايجري في العراق اليوم يسير باتجاه خدمة طبقة معينة هي الطبقة الحاكمة وحاشيتهم والمنتفعين منهم من حيتان الفساد التي تنهش في جسد البلد واقتصاده, وتلقي بظلالها على المواطن الفقير الذي تسوء معيشته يوماً بعد يوم تحت حكم هذه الطبقة التي لاترعى الا منافعها الشخصية, لاقوانين تحمي المواطن او تنفعه الضرائب بازدياد والرسوم الكمركية ترتفع ولهذا كله دوره في رفع تكاليف المعيشة للشعب.

الحياة تضيق بوجه المواطن البسيط وتتسع في وجوه الفاسدين ولا بوادر لحلول فالسياسيون ماضون في تدمير البلد وليس في حساباتهم كل ما يعانيه المواطن.. وحقيقة هذا الامر قد لاتجده في أي بلد آخر حيث مت المعتاد أن تتنافس الحكومات في سبيل خدمة شعوبها, لكن حال العراق يختلف وربما يكون السبب هو الشعب نفسه الذي ينقسم بين منتفع ساكت عن الحق وخائف لا يهمه سوى أن يسلم على عائلته وآخر تائه لا يعرف ماله وما عليه.

الوضع الذي يعيشه العراق يحتاج الى ثورة والثورة تحتاج الى رجال والرجال تحتاج الى عزيمة وهمّة, وليس هنالك بوادر تلوح في الافق فكل غارق في همّه, وحتى اولئك الثائرون لا يخرجون الا بتوجيه من جهة سياسية وبالتالي تصادر ثورتهم لتلك الجهة, ويبقى التساؤل مطروح!!

العراق الى أين؟؟

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة