Skip to main content

استحالة عملية الفرز "اليدوي".. بعد حادثة الحريق

المشهد السياسي الأربعاء 13 حزيران 2018 الساعة 10:23 صباحاً (عدد المشاهدات 1165)

متابعة/ سكاي برس

اندلعت  النيران في عدد من صناديق الاقتراع في بغداد، وهو ما يعد نهاية مأساوية لانتخابات دارت في ظروف سيئة. وعلى الرغم من أن إجراء انتخابات جديدة في ظل هذه الظروف أصبح أمراً حتمياً، إلا أن ذلك قد يؤدي في الآن نفسه إلى تقسيم البلاد، بحسب ما ذكره موقع Deutsche Welle الألماني.

عندما كان الدخان يتصاعد بكثافة من إحدى مخازن صناديق الاقتراع في مدينة بغداد، كان الأهالي المطلعون على الشأن السياسي على يقين بأن جزءاً كبيراً من الأصوات، التي تم الإدلاء بها خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي انعقدت في منتصف شهر مايو/أيار الماضي، لن يُعاد فرزها بعد أن التهمت النيران جزءاً كبيراً من صناديق الاقتراع. منذ أسابيع، قدمت الأطراف الخاسرة في الانتخابات طعناً في النتائج، مما دفع بها إلى الدعوة لإجراء انتخابات جديدة، كما تواترت الشائعات، في الآونة الأخيرة، بشأن تزوير الانتخابات. ورداً على ذلك، صوت البرلمان العراقي خلال الأسبوع الماضي لصالح إعادة فرز الأصوات، وهو أمر بات مستبعداً بعد اندلاع الحريق مؤخراً.

وفي تقرير لموقع عربي بوست قال "هل كان الحريق صدفة مأساوية؟ في الحقيقة، لا يعتقد سياسيون عراقيون أن هذا الحريق مجرد صدفة، وهو ما أكده رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، حين قال إن "الحريق يعتبر جريمة متعمدة ومدبرة تهدف إلى التغطية على الاحتيال والتلاعب الذي شاب نتائج الانتخابات". وبالنظر إلى أنه خسر منصبه على ضوء هذه النتائج، دعا الجبوري إلى إجراء انتخابات جديدة في أعقاب اندلاع الحريق. وأضاف الجبوري أنه "يجب إعادة إجراء الانتخابات من جديد". من جانبه، أكد عضو البرلمان العراقي، عبد الهادي السعداوي، أن الحريق متعمد. في الواقع، يعتبر حريق مخزن صناديق الاقتراع إحدى نتائج عملية انتخابية دارت في ظروف سيئة، إذ صرح رئيس مكتب مؤسسة كونراد أديناور في سوريا والعراق، نيلس فورمر، أن "الانتخابات البرلمانية العراقية كانت مخيبة للآمال بعد أن تبين أن نسبة الإقبال على مكاتب الاقتراع كانت ضعيفة". وتابع فورمر أنه "بعد نجاح العراق في القضاء على تنظيم الدولة، لم يقصد عدد كبير من العراقيين مكاتب الاقتراع نظراً لأنهم لم يدركوا أهمية الاستحقاق الانتخابي على خلفية فقدانهم الثقة في كافة الوجوه السياسية التي سيّرت دواليب الدولة. فمن وجهة نظر طيف واسع من الشعب العراقي، لا يمكن للأطراف التي فشلت في التصدي للفساد المتفشي في البلاد أن تتولى مناصب حساسة مجدداً".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة