بغداد / سكاي برس
كشفت تسريبات عبر وسائل اعلام سعودية ان العلاقات بين رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والرياض باتت متدهورة بشكل لافت خلال الأشهر الأخيرة.
ونقلت صحيفة "ايلاف" الالكترونية نقلت عن مصادر سعودية لم تسمها قولها ان مسؤولا سعوديا كبيرا اتصل بوزير لبناني مقرب من الحريري، وابلغه بان "هرولة" الأخير الى تركيا ستكلفه ثمنا باهظا.
واضافت الصحيفة المقربة من الديوان الملكي، ان هناك انزعاج في الرياض "من هرولة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري نحو تركيا".
وذكر المصدر نفسه، أن "الحريري رئيس يتجه نحو الخيار التركي ويبتعد عن المملكة"؛ مضيفا أن زيارة الاخير إلى تركيا، "لم تكن فقط للتنسيق ومساندة لبنان، إنما جاءت في إطار التموضع السني اللبناني في حضن تركيا الإخوانية".
ونقلت إيلاف عن "مصادر المطلعة"، قولها أن الحريري بات على قناعة بأن السعودية لن تقدم له الدعم دون ثمن؛ موضحة أن "الحريري لجأ إلى تركيا كونها ستكون ثقلا ضد إيران الشيعية"؛ على حد تعبير الصحيفة السعودية.
وقال مسؤول في الحكومة السعودية، بحسب ايلاف، ان "ما حصل مع الحريري بالاستقالة والعودة عنها أدخله في ورطة ليست سهلة، وأن الانتخابات النيابية المقبلة قد تكون في غير مصلحته، خاصة وأن الأصوات في تيار المستقبل تعلو من أجل التغيير وإعادة تصحيح المسار ورفض التفاهمات مع حزب الله".
وكانت السعودية قد احتجزت الحريري اثناء استدعائه للرياض، واملت عليه استقالة مكتوبة قرأها عبر شاشة "العربية" لاحداث ازمة في لبنان، ولم يغادرها الا بعد تدخل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتهديده بالذهاب الى مجلس الامن.
وأوقفت السعودية دعمها المالي للحريري وحزبه "المستقبل" منذ عودته الى لبنان وسحبه لاستقالته.