Skip to main content

"نيويورك تايمز" تنشر "ادلة" لتلاعب روسيا بالانتخابات الامريكية !

تقاريـر الأحد 18 شباط 2018 الساعة 11:58 صباحاً (عدد المشاهدات 1300)

بغداد / سكاي برس

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرا تحدثت فيه عن ظهور أول أدلة تثبت عملية القرصنة التي نفذتها روسيا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية لسنة 2016.

وقالت الصحيفة، في تقريرها إن إحدى الروسيات، من حوالي 80 روسياً الذين عملوا في مشروع في سانت بطرسبرغ، تدعى إيرينا كافرزينا، اعترفت عبر البريد الإلكتروني أنها نشرت كمية من الصور والمشاركات، التي كان الأميركيون يعتقدون أنها كُتبت من قبل شعبهم.

وذكرت الصحيفة أن هيئة المحلفين الكبرى في واشنطن سلمت لائحة اتهام مكونة من 37 صفحة، تم تسليمها يوم الجمعة الماضي، وجهت من خلالها اتهامات للسيدة كافرزينا و12 شخصا آخرين بالضلوع في تنفيذ مؤامرة مُتقنة، الذين لم يستطيعوا محو أثر العملية التي نفذوها في تلك الفترة واستطاع المحققون الأميركيون اقتفاء أثرهم وكشف أمرهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن لائحة الاتهام قدمت تفاصيل مذهلة عن برنامج روسي مخطط له بعناية منذ 3 سنوات، للتحريض على الخلافات السياسية في الولايات المتحدة. وقد ساهم ذلك في إلحاق الضرر بحملة هيلاري كلينتون الرئاسية، ومن ثم دعم ترشيح دونالد ترامب، بالإضافة إلى ترشح بيرني ساندرز وجيل شتاين.

وأكدت الصحيفة أن البحث الميداني الذي سبق الهجوم قد بدأ بجدية خلال شهر حزيران 2014. وقد تبين أن مواطنتين روسيتين، الأولى تدعى ألكسندرا كريلوفا والثانية آنا بوغاشيفا، قد حصلتا على تأشيرات للقيام بجولة استطلاعية استغرقت ثلاثة أسابيع في الولايات المتحدة، شملت زيارة الولايات الانتخابية الرئيسية؛ على غرار كولورادو، وميشيغان، ونيفادا ونيو مكسيكو. في المقابل، رُفض طلب التأشيرة الذي قدمته الروسية الثالثة، روبرت بوفدا.

وأضافت الصحيفة أن الروسيتين اشترتا كاميرات ووحدات تعريف مشتركة وهواتف خلوية متاحة للاستعمال لمرة واحدة في حال تم اكتشاف الغرض الحقيقي من قدومهما. وفي كل الأحوال، زارت كلاهما تسع ولايات منها كاليفورنيا، وإلينوي، ولويزيانا، ونيويورك، وتكساس، لجمع معلومات استخباراتية حول السياسة الأمريكية. وعلى ضوء تلك الزيارة، أرسلت السيدة كريلوفا تقريرا عن النتائج التي توصلت إليها إلى أحد رؤسائها في سانت بطرسبرغ.

ووفقا لما جاء في لائحة الاتهام، قام عميل روسي آخر بزيارة أتلانتا خلال شهر تشرين الثاني 2014 لإنجاز مهمة مماثلة. وحيال هذا الشأن، أوضح بعض الخبراء في المجال القانوني أنه لم يتم ذكر الهوية الحقيقية لهذا العميل ما يدل على أنه قد تعاون مع الأشخاص المسؤولين عن هذا التحقيق.

وأوضحت الصحيفة أن العملية شملت إنشاء المئات من حسابات البريد الإلكتروني والحسابات المصرفية، وحتى تراخيص قيادة مزورة لأميركيين وهميين. ومن جهة أخرى، استخدم الروس هويات تابعة لأميركيين حقيقيين التي تحصلوا عليها من أرقام الضمان الاجتماعي المسروقة.

وأكدت الصحيفة أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا فعالا في المخطط الروسي من أجل التأثير في الانتخابات الأمريكية، حيث نشر الروس منشورات مثيرة للانقسامات وتحرض على الكراهية. وفي هذا السياق، قدّر فيسبوك أن المنشورات الروسية المزورة قد وصلت إلى قرابة 126 مليون منشور أمريكي.

وبينت الصحيفة أن العملاء الروس اتصلوا بناشط من ولاية تكساس، الذي اعتقد أنهم أمريكيون، ونصحوه بالتركيز على "الولايات الأرجوانية مثل كولورادو، وفرجينيا، وفلوريدا". وقد اكتشف مكتب التحقيقات الفيدرالي فيما بعد أن مصطلح "الولايات الأرجوانية " أصبح شعارا للعملية الروسية.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة