Skip to main content

واشنطن بوست: خلاف أمريكي بريطاني حول مصير أسرى "داعش"

تقاريـر الخميس 15 شباط 2018 الساعة 10:52 صباحاً (عدد المشاهدات 925)

متابعة / سكاي برس:

قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية إن أسرى تنظيم الدولة باتوا مثار خلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بعدما تفجر خلاف بينهما بعد وقوع اثنين من مقاتلي التنظيم بيد قوات سورية معارضة مدعومة من قبل الولايات المتحدة (المسلحين الأكراد)، منتصف يناير الماضي.

وبحسب الصحيفة فإن الرجلين بريطانيان قاتلا ضمن خلية مكونة من أربعة بريطانيين، ويعتقد أنها كانت مسؤولة عن عمليات قطع الرؤوس بحق عدد من الأمريكيين الذين احتجزهم التنظيم، من بينهم الصحفي جيمس فولي وستيفن سوتلوف.

 

مصير مقاتلي تنظيم الدولة هو جزء من معضلة أكبر بالنسبة للولايات المتحدة وشركائها في التحالف الدولي بعد فقدانه (التنظيم) كل الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقاً، واعتقال مئات من مقاتليه.

 

دبلوماسيون وضباط عسكريون أمريكيون طالبوا بريطانيا بقبول ترحيل الرجلين وتقديمهم للمحاكمة، وهو جزء من جهد واشنطن لوضع مبدأ يقتضي بضرورة إعادة جميع المقاتلين الأجانب المحتجزين في ساحة المعركة إلى بلادهم الأصلية للمحاكمة.

 

ويحتجز الرجلان من قبل "قوات سوريا الديمقراطية"، ذات الغالبية الكردية، وهي أهم شريك لواشنطن في سوريا.

 

وزير الدفاع جيمس ماتيس، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مع بريطانيا بشأن الأسرى، داعياً الدول إلى تحمل المسؤولية عن مواطنيها الذين انضموا لـ"داعش".

 

وأوضح ماتيس، خلال زيارته الأخيرة إلى أوروبا، أن واشنطن "لا تريد لهؤلاء المقاتلين المحتجزين أن يعودوا إلى الشارع"، مضيفاً: "هناك اثنتي عشرة طريقة دبلوماسية أو قانونية أو أي طريقة للتعامل مع هؤلاء".

 

من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون، في تصريحات لصحيفة "صن" اللندنية، إن الرجلين، الشافعي الشيخ وألكساندا كوتي، لا يجب أن يعودا إلى بريطانيا مرة أخرى.

 

الخلية المؤلفة من أربعة بريطانيين، وكانت تطلق على نفسها اسم "البيتلز"، وقاتلت ضمن صفوف التنظيم، لم تكن مسؤولة عن إعدام أمريكيين فحسب كما تعتقد واشنطن، وإنما أيضاً قامت باحتجاز وإعدام مواطنين بريطانيين بينهم عامل الإغاثة ديفيد هاينز.

 

وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنه في حال لم توافق بريطانيا على قبول مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف "داعش"، فإنه سينتهي بهم المطاف بسجن غوانتنامو على الساحل الكوبي، والذي وعد الرئيس دونالد ترامب بإبقائه مفتوحاً إلى أجل غير مسمى.

 

ونقلت الواشنطن بوست عن ستيفن غولدشتاين، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية، أن بلاده تعمل مع شركاء التحالف لتحديد ما يجب القيام به مع مقاتلي "داعش" الذين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية.

 

وأحد هذه الاحتمالات، بحسب غولدشتاين، هو أن يعود المواطنون البريطانيون إلى بلادهم، أو أن ينقلوا إلى غوانتنامو.

 

وقد يؤدي نقل مقاتلين سابقين من "داعش" يحملون جنسية أحد البلدان الأوروبية إلى غوانتنامو، إلى موجة رفض واعتراض من قبل مسؤولي الاتحاد الأوروبي.

 

ويشعر بعض المسوؤلين الأمريكيين بالقلق حيال عدم وضوح الرؤية في كيفية التعامل مع مقاتلي "داعش" السابقين، خاصة أن هذا الملف بات يؤثر على العلاقة بين واشنطن وحلفائها.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك