Skip to main content

حرب القصور.. لماذا يتمسك السياسيون بمقرات الدولة

مقالات الاثنين 31 كانون أول 2018 الساعة 16:35 مساءً (عدد المشاهدات 1886)

علي بشارة

ماذا لو تمسك الرؤساء الامريكان بالبيت الابيض كما يحصل في العراق؟؟

عندما تنتهي فترة حكم او رئاسة او وزارة او حتى ادارة اي من السياسيين, يعيشون بعدها حالة من الانهيار وهم يشاهدون تجردهم من هذه السلطة والعيش الرغيد, فيحاولون التمسك بمقراتهم او مكاتبهم, بل وصل الحال ببعضهم الى التمسك بالاثاث ونقله الى منازلهم.

تمسك هؤلاء السياسيين بالمقرات والمكاتب والذي ينبع من تمسكهم بالمنصب, ما هو الا نتاج طبيعي للتنعم الذي يقضون خلال فترة تسنمهم المنصب, وجنون العظمة الذي يصيبهم بعد اعتلاءهم لها.

الطريقة التي استخدمها او ربما اضطر لاستخدامها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لاخراجه من مقره واستخدام القوة لهو أمر مخجل ومعيب عندما ترى السياسيين يتنافسون على قصور وبيوت كانوا يعيبون على من بناها ان يسكن بها فجاؤوا للتنافس عليها بعد هلاكه.

ربما ان هذا الأمر لا يوجد له نظير في جميع بلدان العالم ولا يحصل الا في العراق حيث كل شيء مباح في ظل حكم الاحزاب الفاسدة التي تتقاسم البلد وثرواته فيما بينها, فجميع الدول تعتبر ان مقرات ودوائر الحكومة هي مقرات عامة لا يرتبط وجودها بوجود الاشخاص أو تغييرهم, أما في العراق فان الامر مختلف فالمقرات تتغير بتغير المسؤول أو على الاقل الاثاث لان المسؤول الجديد لا يسمح له كبرياءه ان يجلس على اثاث مستخدم, كما ان مزاجه يقتضي تأثيث المقر وفقاً لذوقه والاتكيت الخاص به.

وفي الاخير نقول كما اعتدنا دائماً ان نعزي انفسنا بحال البلد وما وصل اليه, في نهاية هذا العام عسى ان يحل علينا العام الجديد بحال أفضل, وساسة أعقل.

وكل عام ونحن نتأمل

حمل تطبيق skypressiq على جوالك