Skip to main content

اجراس المشرق ..

مقالات الثلاثاء 25 كانون أول 2018 الساعة 22:57 مساءً (عدد المشاهدات 1204)

بقلم/ عقيل عواد الشويلي

تدق اجراس المشرق في فلسطين ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر بكنيسة القيامة وكنيسة المهد في بيت لحم وفي لبنان والعراق وسوريا ومصر في أروع لحن سماوي لتاذن بإعلان ولادة السيد المسيح عيسى بن مريم روح الله وبشارته الى البشرية ليعلن للناس وحدانية الرب ومجده الخالد ولينشر المسرة في نفوس الخلق اين يكونوا في مشرق الأرض ومغربها حيث يشع نور السماء من بيت المقدس الى العالمين.

تعرض مسيحيو الشرق الى الإضطهاد والتنكيل من حكومات وجماعات عنف منظم ومنظمات دينية متطرفة اساءت الى الأسلام قبل غيره وتوهم من قام بقتل وتهجير المسيحيين انه يلبي نداء الرب كما في اوهام اليهود الذين يؤكدون انهم خيلر الرب والشعب المختار وماعداهم الباطل ولابد من تدميره وهي فكرة للاسف إنتقلت الى اتباع ديانات اخرى يذمون اليهود عليها ولكنهم يقومون بافعال اليهود الشيطانية حتى صار التنكيل والقتل والتهجير والسبي وتدمير المنزل ونهب الممتلكات عادة سيئة يروج لها التكفيريون بوصفها مقبولة من السماء وهي نتاج ايمان بالله ودفاع عن وحدانيته بينما هي تنشر الخراب والخوف والضغينة في شعوب الارض باكملها وبسببها صار البعض ينبذ التدين لانه يفهمه سلوكا مرتبطا بأشخاص منحرفين وليس دينا سماويا عظيما.

مسيحيو الشرق صامدون وهم يحتفلون هذا العام بطريقة مختلفة بعد هزيمة داعش على يد اخوانهم المسلمين الرافضين للتفرقة والذين ينبذون التطرف والعدوانية والتشدد ويدعون الى دين التسامح والعدالة الانسانية والرحمة والمحبة وقبول الاخر والتعايش معه بوصفه شريكا في الإنسانية وصانعا للحياة ومجددا فيها وباعثا على الامل الذي ينتظره القادمون الجدد الى هذه الحياة والمبدعون فيها.

المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي النفوس مسرة وكل عام وكل مسيحيو الشرق بخير.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك