Skip to main content

"صدام حسين" شخصية شيطانية و"بن سلمان" نسخة حديثة منه .. مقارنة بين الاثنين .. في موقع بريطاني

المشهد السياسي الأربعاء 28 تشرين ثاني 2018 الساعة 13:43 مساءً (عدد المشاهدات 9304)

متابعة/ سكاي برس

قارن الكاتب وعالم اللاهوت السيد مهدي المدرسي، بين الرئيس العراقي السابق صدام حسين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في معرض حديثه عن مقتل جمال خاشقجي.

 وقال المدرسي في مقال له نشر على موقع Middle East Eye البريطاني، إنه في وقت متأخر من إحدى أمسيات صيف 1988، تلقت والدته مكالمةً هاتفية في مكان إقامتهم في إيران، والذي كان بالفعل تحت حراسةٍ أمنية مشددة. وكان والده في البرازيل في ذلك الوقت.

لم يكن ذعر والدته قابلا للتفسير آنذاك، كما يقول مهدي المدرسي في مقالته، لكنه فيما بعد علم أن وكالة الاستخبارات الوطنية البرازيلية قد أجهضت محاولة اغتيال وشيكة كانت ستودي بحياة والده، الذي كان أحد المعارضين البارزين للنظام البعثي في العراق. وأضاف المدرسي: كان والدي يحضر قمةً للمعارضة العراقية تستضيفها الحكومة البرازيلية في العاصمة برازيليا. واعتُقل فريقٌ من القتلة العراقيين المدججين بالبنادق القناصة وكواتم الصوت وغيرها من المعدات التكتيكية بالقرب من مكان انعقاد المؤتمر، وكانوا يحملون صوراً لهدفهم المنشود.

وبين، إنه بقدر ما كان الخبر صادماً، لم يكن خبر المحاولة الفاشلة لقتل والده مفاجئاً، ويعود ذلك لسببين؛ أولاً، أنَّ صدام حسين قد اغتال عدداً لا يُحصى من العراقيين المنتمين للمعارضة، بمن فيهم عم والده والكثير من أصدقائه وزملائه. وثانياً، حكمت عليه المحاكم الثورية البعثية بالإعدام غيابياً، وهو تشريف يقتصر فقط على معارضي صدام الأكثر نفوذا. كشفت تلك الحادثة العقلية الجنونية للنظام وجرأته في مساعيه للقضاء على نقاده ومعارضيه المقيمين خارج البلاد في وضح النهار.

وأضاف في مقالته، أنه عندما خطف عملاء الاستخبارات السعودية جمال خاشقجي الكاتب في صحيفة Washington Post الأميركية وقتلوه، أول ما فكر فيه هو أنَّ هناك صدام حسين آخر موجوداً بين أيدينا. كان صدام شخصيةً شيطانية سلبت الملايين من العراقيين أرواحهم، بل وأكثر من ذلك، ويبدو أنَّ محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للسعودية هو نسخة حديثة منه. مفتوناً بالشباب والمال والسلطة، شن ولي العهد السعودي حملة قتل مستمرة منذ أن خرج منتصراً من المعركة حول ولاية العهد في أسرة آل سعود في عام 2017.

ووضح: إذا كان التبرير الغربي لدعم صدام حسين يبدو مألوفاً، فذلك يرجع إلى أنَّه يُستخدم الآن لتبرير دعم النظام السعودي. يكمن الفرق في أنَّه حينما أعدم صدام عشرات الآلاف من الأشخاص واغتالهم، ادعى العالم جهله بما يحدث. لكن ما حدث لخاشقجي قلب الموازين: بات من الواضح الآن أنَّ محمد بن سلمان حاكم متهور وغير موثوق به مثل صدام، ووحشي مثله أيضاً. عندما عزف المسؤولون الغربيون ورجال الأعمال عن حضور مؤتمر «دافوس الصحراء» الذي  رُوِّجَ له بكثافة، خاطب ولي العهد الروس وغيرهم من المبعوثين المتبقين الآخرين قائلاً: «لقد بتنا نعرف الآن من هم أعز أصدقائنا ومن هم ألد أعدائنا». لقد غُرِسَت بالفعل بذور خروج محمد بن سلمان على حلفائه الغربيين التقليديين. وعلى عكس صدام الذي استغرق عقوداً قبل أن يتخلى عن داعميه، بدأ ولي العهد السعودي بالفعل يستخدم نهج «إما طريقتي أو الرحيل»، ولم يبدُ عليه أي ندم. وتذكر أنَّه لم يتجاوز 33 عاماً، وما زال لديه الكثير.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة