Skip to main content

صحيفة لندنية: العبادي يتحالف مع برهم صالح.. وهذا مستقبل الانتخابات العراقية

المشهد السياسي السبت 06 كانون ثاني 2018 الساعة 10:08 صباحاً (عدد المشاهدات 3675)

بغداد / سكاي برس

ذكر تقرير لندني، السبت، ان العلاقات بين بغداد واربيل، تسير نحو الانفتاح، مبينة ان الاخيرة تسعى لكسب ود المركز، فيما اشارت الى انه من المتوقع ان يتحالف رئيس الحكومة حيدر العبادي مع برهم صالح رئيس حكومة الاقليم السابق.

جاء ذلك في تقرير لصحيفة العرب اللندنية، تابعته سكاي برس، قائلة إن "العاصمة العراقية استقبلت وفدين كرديين خلال الأيام القليلة الماضية، الأول يضم ممثلين عن ثلاثة أحزاب، هي التغيير والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، بزعامة برهم صالح، والجماعة الإسلامية في كردستان، فيما ترأس الوفد الثاني بافيل الطالباني، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي أسسه وترأسه والده، الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني".

ونقلت الصحيفة عن سياسي كردي، ان "الأحزاب الكردية تحاول ملء الفراغ الذي خلفه غياب الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، عن المشهد السياسي في بغداد".

وأضافت، أن "الأحزاب الكردية تعتقد أن بغداد هي بوابتها الوحيدة نحو بناء شعبية جديدة في إقليم كردستان"، مشيرا إلى أن "كل الأحزاب الكردية التي لديها مشاكل مع البارزاني تحاول إخبار الشعب الكردي بأنها تعمل مع بغداد لحل أزمة موظفي الرواتب في الإقليم وتوفير المشتقات النفطية للسكان في فصل الشتاء القاسي".

ولفتت الصحيفة الى انه "بسبب توتر العلاقة بين بغداد وأربيل، عاصمة الإقليم الكردي، أوقفت الحكومة المركزية صرف رواتب نحو مليوني موظف كردي منذ العام 2013، وقطعت مشتقات النفط عن كردستان".

ويقول أعضاء في الوفد الكردي الثلاثي، وفق تقرير الصحيفة، إن "اللقاء بالعبادي كان إيجابيا، حيث أكد رئيس الوزراء التزامه دفع رواتب الموظفين في الإقليم بعد تدقيق قوائمها".

ويضيف هؤلاء، أن "الاجتماع شدد على ضرورة تحقيق الشراكة الحقيقية في العملية السياسية في العراق وإيجاد حلول جذرية للمشكلات العالقة بين الإقليم والمركز طبقا للدستور العراقي".

وأشارت الصحيفة الى أن "الوفد الكردي زار، الجمعة، نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي في مكتبه ببغداد، ما يكشف عن تنافس خفي بين المالكي والعبادي على استقطاب القيادات الكردية تحسبا للتوازنات داخل برلمان ما بعد انتخابات 2018"، على حد تعبيرها.

وتابعت الصحيفة، إن "التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة"، الذي شكله الأخير، ربما يكون الحصان الرابح في أي انتخابات يشهدها إقليم كردستان قريبا.

وتشرح المصادر الصحافية بأن "صالح، الذي عرف بملاحظاته الهادئة على شكل النظام السياسي في المنطقة الكردية، يحظى بقبول متزايد، بعد التداعيات الكارثية التي جرها استفتاء الانفصال على الإقليم، لا سيما ما يتعلق بحظر الرحلات الدولية من وإلى مطاراته، وضياع مدينة كركوك، التي يصفها الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني بأنها قدس كردستان، ووصول القوات الاتحادية، والحشد الشعبي، إلى تخوم كردستان العراق، فضلا عن الوضع الاقتصادي السيء لمحافظات الإقليم الثلاث، بسبب استمرار الخلافات مع بغداد بشأن تقاسم عوائد النفط".

وتؤكد أن "برهم صالح هو أحد أقرب الأطراف الكردية إلى العبادي، لكن الغموض الذي يحيط بموعد إجراء الانتخابات يعطل حسم أي تحالف حاليا".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك