Skip to main content

تأثيرات الانتخابات العراقية في استقرار المنطقة

المشهد السياسي الأربعاء 31 كانون ثاني 2018 الساعة 14:26 مساءً (عدد المشاهدات 2330)

ترجمة/ سكاي برس

في غضون ثلاث سنوات فقط، قام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإعادة بناء الجيش وهزيمة داعش، واستعادة السيادة ، هذه الإنجازات التي رفعت من شعبيته بين شعبه و اعطته في نظر الكثيرين، مكانة لينكولن العراقي، ومع ذلك، لا يزال العبادي يسارع الى التحذير في خطاباته الاسبوعية من ان الاستقرار لا يزال هشا.

وذكرت صحيفة الـ "نيو يورك تايمز" في تقرير صحفي ترجمته وكالة سكاي برس ان "البلاد لا زالت تتصدى للتهديد المستمر للطائفية العنيفة بين السكان الشيعة والسنة، فضلا عن فساد الحكومة واليأس الاقتصادي الساحق، وخاصة بين ملايين المواطنين الذين لا مأوى لهم بعد المعارك ضد داعش.

وهذه لحظة حاسمة بالنسبة للعراق في الوقت الذي يستعد فيه للانتخابات التي يمكن أن تلغي مكاسبه الشاقة كما أن التصويت يمكن أن يعيد تشكيل تأثير إيران عبر الشرق الأوسط ويحدد احتمال عودة داعش.

ولكنها لحظة مهمة للعبادي أيضا، إذ لم يسبق له أن قاد حملة انتخابية، وقد تعثر بالفعل لأنه يحاول التفاوض على تعقيدات العقل في السياسة العراقية من أجل التصويت الذي سيختبر فطنة سياسية خاصة به في بيئة أمنية صعبة.

ان العبادي لا يزال السياسي الأكثر شعبية في العراق، لكن انتشاره الخانق وصنع الصفقات زاد من الصعوبات التي واجهها، مما أدى إلى إبعاد الفصائل المؤثرة التي يحتاجها للفوز.

وتضيف الصحيفة "في حين أن العبادي هو زعيم الأمة، إلا انه لا يرأس حزبه السياسي، "الدعوة الإسلامية"  مما يجعل موقفه السياسي محفوفا بالمخاطر".

و يبقى زعيم الحزب المالكي، الذي على الرغم من ماضيه السياسي المتقلب إلا انه المنافس الابرز للعودة الى الفوز.

وقال محللون إنه نظرا لتاريخ البلاد في الانتخابات الضيقة وحكومات الائتلاف في الانتخابات الوطنية الثلاث منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، فإن المختصون يرون ان العبادي يحتاج إلى تحالف مع واحد على الأقل من ثلاث حصص رئيسية من السلطة السياسية الشيعية للفوز.

ويقول بعض المحللين ان سمعة رئيس الوزراء قد تكون مشوهة الى الابد.

وقال حسن حسن، وهو كاتب في مكافحة الإرهاب، في مقال نشرتها صحيفة "ناشيونال"، وهي صحيفة مقرها أبو ظبي، إن التطورات الأخيرة تقوض وجهة النظر في واشنطن بأن السيد العبادي هو حصن ضد قوى طائفية ذات صلات قوية بإيران" في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن الطرق التي يمكن ان تعزز سمعة العبادي، خاصة بين السنة العراقيين، هو أداء ناجح في مؤتمر المانحين الدوليين الشهر المقبل الذي تأمل حكومته في جذب مئات المليارات من الدولارات كمساعدات لإعادة بناء معظم المدن السنية التي دمرت خلال عمليات التطهير ضد داعش.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة