بغداد / سكاي برس
وافق الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني اليوم الأحد بغالبية ضئيلة على بدء مفاوضات رسمية مع الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتشكيل ائتلاف حكومي.
وفي مؤتمر الحزب بمدينة بون صوت 362 مندوبا للحزب من أصل 642 (56.4%) لصالح بدء هذه المفاوضات التي يتوقع أن تنهي الأزمة السياسية التي تشهدها ألمانيا منذ الانتخابات التشريعية في سبتمبر/أيلول 2017.
وإثر هذا التصويت يمكن أن تبدأ المفاوضات خلال الأيام المقبلة، بشأن تشكيل ائتلاف حكومي كبير جديد يقود ألمانيا حتى عام 2021، على أن تنتهي هذه المفاوضات في فبراير/شباط المقبل في أفضل الأحوال.
لكن المراقبين يرون أن عقبة أخرى تلوح في الأفق، وهي تصويت أكثر من 440 ألف عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي على اتفاقية الائتلاف، وسيكون لهذا التصويت الكلمة الأخيرة في تشكيل نسخة جديدة من الائتلاف الكبير.
وكان زعيم الحزب مارتن شولتز روج في خطاب حماسي من أجل تشكيل ائتلاف كبير، وتوجه قبل فترة قصيرة من تصويت المندوبين إلى منصة الخطاب ووصف اللحظة بأنها "لحظة محورية" في تاريخ الحزب الاشتراكي.
وأضاف شولتس الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي "أعتقد أن الجمهورية تنظر إلينا في هذه اللحظة" وتابع "نعم صحيح أنه ليس واجبا الوصول إلى الحكم بأي ثمن، كما أنه لا ينبغي رفض الوصول إلى الحكم بأي ثمن أيضا".
وتنخرط ثلاثة أحزاب في مفاوضات تشكيل الحكومة، وهي الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والاتحاد الديمقراطي المسيحي بقيادة ميركل، وحليفه البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي.
يذكر أن ميركل أخفقت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في التوصل لأرضية تفاهم مع دعاة حماية البيئة والليبراليين، ولم يعد أمامها إلا التحالف مجددا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل حكومة تملك أغلبية في مجلس النواب.
