Skip to main content

"تأجيل الانتخابات" فرصة بارزاني التاريخية للإعتراف باستفتاء الانفصال

مقالات الجمعة 19 كانون ثاني 2018 الساعة 18:21 مساءً (عدد المشاهدات 18141)

علي بشارة

رفضنا استفتاء انفصال أقليم كردستان, وعارضنا المشروع واتهمنا مسعود برزاني بخرق مواد الدستور العراقي, وها نحن اليوم نتجاوز على الدستور في قلب المؤسسة التشريعية المعنية بتطبيق الدستور  ورعايته.

لا شك أن تأجيل الانتخابات والذي يمثل خرقاً دستورياً فاضحاً, سيكون خير فرصة لمسعود البرزاني للمطالبة بالاعتراف في الاستفتاء, حينها لايستطيع احد معارضته أو رفض طلبه, وبهذا سيفتح موضوع تاجيل الانتخابات الباب أمام المزيد من الخروقات والتجاوزات على دستور البلاد.

وليس بعيداً أن تكون هناك مساومات حالية تجرى خلف الكواليس بين من يرغب بتأجيل الانتخابات وبين دعاة الانفصال من الأكراد للاعتراف بنتائج الاستفتاء مادام الغرض من تأجيلها هو فتح المجال أمام الساسة لـ"تبييض" وجوههم التي تسودت أمام اهالي المحافظات التي سقطت بيد الارهاب, فهؤلاء الساسة الذين لايتوانون في ارتكاب اي خرق للدستور في سبيل البقاء في مناصبهم, بالتاكيد سوف لا يترددون بتقسيم العراق مادام هذا الأمر سيبقيهم على كراسيهم.

وبمناسبة الحديث عن تبييض الوجوه فهنا لابد أن نذكر السياسيين بأن لا ستة أشهر ولا سنة ولا عشر سنوات تكفيكم لتبييض وجوهكم وتحسين سمعتكم التي "صخمتموها" طوال اربعة عشر عاماً, وان لا فرصة أمامكم للبقاء في مناصبكم الا "التزوير".

أما قضية النازحين فهي مجرد عذر واهي استخدمتموه للحصول على المزيد من الوقت علكم تستطيعون خداعهم مرة اخرى بمدافيء نفطية وبطانيات ووجبات طعام ليعاودوا انتخابكم مرة اخرى, رغم انكم اليوم تسمعونهم ينادون بصريح العبارة (انكم لاتمثلونا).

اذا فتأجيل الانتخابات لا يجدي نفعا بالنسبة لكم في مسألة الاصوات لكنه سيمنحكم المزيد من الوقت لتسرقوا اكثر واكثر كونها اشهركم وايامكم الاخيرة في المناصب,, وعندها سنضطر ايضا للاعتراف باستفتاء انفصال كردستان ونقول لمسعود: انت خرقت الدستور ونحن خرقناه وصارت (1-1).

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة