وفيق السامرائي
الذين دحروا تهور مسعود واستبداده وغثيانه هم أولا أنتم شبابنا الفرسان، ثم قيادات القضاء العليا الشجاعة التي قضت بعدم شرعية الاستفتاء و(لوّحت) باجراءات عقابية رادعة، فدعمت سلطة الدولة، مؤكدة دورها القيادي الذي ندعو لتعزيزه جماهيريا، والعبادي باصراره القيادي القوي ورفاقه قادة الحشد والقوات المهندس والعامري والخزعلي..، وقادة القوات الذين حضروا اجتماع 12/11 أكتوبر/ت1/ 2017. وفرسان بيشمرگة الاتحاد وشباب التيار الطالباني، وحركة التغيير وشباب كردستان الذين جعلوه في موضع السخرية. ولن اتجاهل موقف التحالف الدولي، والتركي والايراني، الايجابي الرافض لاستفتاء مسعود.
البارحة، بارزاني يتهم قادة سياسيين وعسكريين كردا بالخيانة، لاتفاقهم مع بغداد في أكتوبر، معتبرا ذلك خيانة قومية كبرى!
أما الحقيقة الدامغة، فقد كانت عملية 31/8/1996 أكبر عملية غدر والتي قام بها مسعود باتفاقه مع صدام على اجتياح أربيل، وسوف أنشر لكم قريبا رسالة تاريخية من الرئيس مام جلال (اليّ) في 15/1/1997 يحكي لي فيها قصة (العدوان الصدامي البارزاني الغادر) (بخط يده الجميل جدا). والفرق بين الحالتين شاسع، ففي الأولى كان صدام دكتاتورا ومتهما بجرائم كبرى، وفي الثانية 2017 الحكم ديموقراطي والعراق مصمم على بسط سلطته، ولو خضعت بيشمرگة الاتحاد لهذيان واستبداد مسعود لتدمرت مدن وقتل عشرات الآلاف ونزح الملايين من كركوك وأربيل..الخ. ومن الدلائل على غدر مسعود فإنه الغى رئاسة الإقليم كي لا تصل الى الاتحاد ممثلا بالأخ العزيز الشجاع كوسرت رسول، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الإقليم، وأقول له عد الى عرينك (الاتحاد) يا أبا درباز وتذكر غدره بنا(معا) عام 1995. ونحن لا نتخلى عن صداقتنا.
كنت أنزعج عندما أشاهد صورا (تبدو) ودية تجمع بين العبادي ومسعود، لكن الانصاف والمنطق يحتمان الآن الاشادة (بصلابة موقف العبادي رغم الضغوط..)، ومن مصلحة السيد نچيرڤان التعاطي مع بغداد والسليمانية (التغيير والاتحاد ومحور الدكتور برهم..،) بعيدا عن أوهام مسعود، ورمي أوراق ما يسمى السلطة العميقة في سلة المهملات. وعلى بغداد ان تفتح ذراعيها لكل الكرد عدا الغادر (المتواري) ومن معه. وفي المحصلة ستعود أغنية (هربجي كرد وعرب رمز النضال)، وفي كل يوم يمر يندحر الطائفيون والشوفينيون من الفاو الى زاخو.
