بغداد / سكاي برس
كشفت تقرير عن تخزين أهالي مدينة السليمانية، للمؤن والغذاء ترقباُ لنشوب قتال او حصار مرده استعدادات الاستفتاء التي يقوم بها رئيس الاقليم "مسعود البارزاني"، وفيما يأتي التخزين إستعداداً لأية عقوبات اقتصادية محتملة، أفصح الأهالي عن عزوفهم عن الاستفتاء، فقد بدت المدينة متوترة وقلقة بشكل أكبر مع اقتراب ساعة الاستفتاء.
جاء ذلك في سياق تقرير أعدته صحيفة العالم الجديد، وتابعته "سكاي برس"، نقلاً عن أهالي المدينة، إذا يضيف التقرير " تقرأ ليلى تواريخ صلاحية بعض المعلبات الغذائية، ثم ترميها في سلتها الكبيرة داخل إحدى مولات السليمانية باقليم كردستان العراق، مؤكدة أنها المرة الثانية التي تأتي فيها الى هذا المكان خلال اليوم، من أجل استكمال بعض المواد الغذائية التي ستكون لازمة لعائلتها المكونة من زوج وثلاثة أبناء".
وتابع التقرير " أما غازي (60 عاما) الذي يعمل سائق تاكسي، فيؤكد أنه لن يشارك في هذا الاستفتاء، لأنه "لا يمثل طموحات الشعب الكردي، وإنما سيصب في صالح (رئيس الاقليم) مسعود بارزاني، ويشير الى أنه يتبع رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، وكون الأخير ليس مع الاستفتاء، فان موقفه سيكون مطابقا له، مبينا "ولست بحاجة للذهاب الى صناديق الاقتراع".
ولخص "بدوره يقول صلاح (33 عاما) أن "الاستفتاء حق من حقوق الشعب الكردي، ولكن إجراءه في ظل أجواء متوترة أمر غير صحيح، لذا فاني ساشارك في الاستفتاء، لكن بالتصويت بكلا، ويوضح ان أي استقلال فانه يعني الموت البطيء والتدريجي لنا كسكان في الاقليم"، متهما المصرين على ذلك بانهم "لا يفكرون الا بمصالحهم". في اشارة الى رئيس الاقليم".
جدير بالذكر ان اقليم كردستان ينقسم الى جبهتين، أحدهما اربيل ودهوك وتقع تحت نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة "بارزاني"، فيما الأخرى الواقعة تحت نفوذ الاتحاد الوطني الكردستاني فهي محافظة السليمانية، وكركوك التي تشهد اثارة وتصعيدا كبيرين.
