Skip to main content

الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة يدق ناقوس الخطر بـ"قائمة حمراء"

تقاريـر الأربعاء 20 أيلول 2017 الساعة 12:37 مساءً (عدد المشاهدات 2262)

 

 سكاي برس :

حذر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة من أن أنشطة البشر تدفع العديد من الكائنات الحية أو الأنماط الطبيعية والموائل الطبيعية المهمة الى الانقراض بسرعة كبيرة، لافتا الى أن ما وصفه بـ"القائمة الحمراء" للأنواع المهددة بالانقراض تظهر خطرا محدقا بالعديد من الأنواع.

وقال الاتحاد في آخر تحديث للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، والتي أصدرها مؤخرا، "هناك العديد من الأشجار والنباتات والحيوانات تتجه نحو الانقراض بسرعة كبيرة، بشكل أسرع مما كان متوقعا قبل سنوات".

 ودق الاتحاد ناقوس الخطر مطالبا بضرورة التحرك بسرعة لإنقاذ هذه الأنواع والموائل الطبيعية، معتبرا أن بقاء هذه الموائل أو الكائنات الحية يرتبط بشكل أو بآخر ببقاء الإنسان واستدامة غذائه.

وبين الاتحاد أن الأشجار المران الأكثر انتشارا وقيمة في أمريكا الشمالية أصبحت على وشك الانقراض بسبب وجود عدد من الحشرات الغازية، كما أن فقدان المناطق البرية والموائل الطبيعية والصيد غير المشروع يساهم في انخفاض أعداد خمسة أنواع من الظباء الأفريقية، بحسب ما ذكر البيان.

 

كما يكشف تحديث القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عن حدوث انخفاض كبير في أعداد الجنادب المستوطنة في مدغشقر، وانقراض خفافيش بيبيستريل في جزيرة عيد الميلاد التابعة لاستراليا بشكل نهائي.

وتشمل القائمة الحمراء المحدثة مؤخرا من قبل الاتحاد 87،967 نوعا منها 25،062 مهددة بالانقراض بفعل عدد من العوامل لعل على رأسها العوامل البشرية.

تقول إنغر أندرسن المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إن "أنشطتنا كبشر تدفع الأنواع إلى حافة الهاوية بسرعة مضيفة أنه حتى تلك الأنواع التي كانت في مأمن من التدهور والتهديد بالانقراض  مثل الظباء الافريقية أو أشجار المران في الولايات المتحدة - تواجه الآن تهديداً وشيكاً بالانقراض".

وفقا للقائمة الحمراء المحدثة فإن خمسة من أصل ستة أشجار أصبحت اليوم في دائرة الخطر وهي على بعد خطوة واحدة من الانقراض في حين أن النوع السادس والأخير أصبح مهددا اليوم أيضا.

وتشكل أشجار المران عنصرا رئيسيا في غابات أمريكا الشمالية،وهي توفر الموئل والغذاء للطيور والسناجب والحشرات، وتدعم أنواع الملقحات الهامة مثل الفراشات والعث.

من جانبه يقول عضو المجموعة العالمية للأشجار العالمية التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ومدير حفظ الأشجار العالمي مورفي

ويعتبر السبب الرئيس في تهديد اشجار المران وصول خنفساء الزمرد الغازية وسريعة الحركة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي دمرت بالفعل عشرات الملايين من الأشجار في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا.

ولم تكن الأوضاع في إفريقيا أحسن حالاً حيث صنفت القائمة الحمراء خمسة أنواع من الظباء الأفريقية، منها أربعة سبق تقييمها على أنها أصبحت في وضع حرج - آخذة في الانخفاض بشكل كبير نتيجة للصيد غير المشروع وتدهور الموائل.

ويقول ديفيد مالون، الرئيس المشارك لفريق متخصص في دراسة أنواع الظباء التابع للإتحاد الدولي لحماية الطبيعة، "ما زالت الظباء تتناقص مع استمرار نمو السكان، وتجريف الأراضي لغايات الزراعة، والصيد غير المشروع، وتوسيع المناطق الحضرية، واستخراج الموارد، وبناء طرق جديدة"، مطالبا بـ"تطبيق القوانين القائمة لحماية الحياة البرية بفعالية أكبر".

وهناك أنواع أخرى مهددة أيضا، بما في ذلك غزال هيوغلين الإفريقي الذي أصبح مهدداً بالانقراض بسبب المنافسة مع المواشي المحلية وتدهور الموائل؛ والصيد غير المشروع، والتوسع الزراعي، ورعي الماشية والجفاف.

وتظهر القائمة المحدثة أن عددا من اللافقاريات منها جندب مدغشقر والدودة الفية الأرجل أصبحت مهددة بالانقراض في حين أن 40% من 145 من جنادب مدغشقر المستوطنة مهددة بالانقراض، مع تقييم 27 منها بأنها مهددة بشدة, كما وتدخل تدخل سبعة من هذه الأنواع القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

وبينت القائمة الاخيرة أن الخفافيش النادرة المستوطنة في جزير عيد الميلاد في استراليا انقرضت تماما، حيث رصدت هذه الخفافيش للمرة الأخيرة في العام 2009، إلا أنها لم تشاهد بعد ذلك التاريخ في حين لم تعرف الاسباب والتي تكون مزيجا من دخول أنواع غازية على الجزيرة أو أحد الأمراض غير المعروفة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة