بغداد / سكاي برس
قبل أسبوع واحد من موعد استفتاء انفصال إقليم كردستان، المقرر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، تتصاعد حدة المواقف الرافضة للاستفتاء من قبل السلطات العراقية في بغداد، فيما تشير الأنباء إلى وجود انقسامات كردية بشأن الاستفتاء.
التطورات الأخيرة تشير إلى ان الإدارة الاميركية نقلت عبر سفيرها في بغداد "سيليمان" ومبعوث الرئيس الاميركي في التحالف الدولي "بريت ماكغورك"، ثلاث خيارات متاحة أمام رئيس الاقليم "مسعود بارزاني"، وهذه الخيارات مقبولة إلى حداً ما من الدول العظمى.
فيما كشف العضو في مجلس استفتاء كردستان "ملا بختيار" عن مضمون هذه الخيارات لقناة روداو الكردية، وتابعتها "سكاي برس"، حيث تتمثل هذه الخيارات التي تتضمنى أولها بإلغاء الاستفتاء وليس تأجيله فقط مقابل حصول الاقليم على دعم اقليمي ودولي، وصرف مرتبات الاقليم والامتيازات المعطلة منذ تدهور الاوضاع بين بغداد واربيل.
اما الخيار الثاني فيتضمن إجراء الاستفتاء في محافظات الاقليم فقط، دون ترتب آثار عليه، فقط بغية كسب رضا الشارع وحفظ ماء الوجه فيما يخص رئيس الاقليم، كي لا يقال عنه إنهزم او تراجع.
بينما يتمثل الخيار الثالث الذي يمثل رؤية رئيس اقليم كردستان وهو المضي برغبته وضرب مواقف الدول العظمى لكن سيترتب على هذا الخيار سحب يد الدول العظمى من الاقليم وإبقاءه اي بارزاني وحيداً أمام تبعات الاستفتاء
وسربت اليوم معلومات عن وجود مساعي دولية واقليمية أفضت إلى مخرجين للأزمة؛
الأولى: ان يتم اقامة الاستفتاء في المحافظات الثلاثة فقط دون كركوك والمناطق المتنازع عليها كونها ستولد حرب اهلية بين الكرد وبقية مكونات الشعب العراقي.
الثاني: ان يتم تفعيل برلمان اقليم كردستان، ويتم فيه تمديد عمل البرلمان لمدة عامين ، وتمديد رئاسة البرزاني لمدة عامين ايضا ، وتأجيل الاستفتاء الى عامين ايضا.
وهذا معناه ان "بارزاني" قد اختار الخيار الثاني الذي يحفظ له ماء الوجه.
وفي النتيجة فإن "بارزاني" ربح وخسر، ربح كونه سيبقى رئيساً شرعياً وقانوني لعامين قادمين وبموافقة الكتل الكردية، وخسر شعبيته المتبقية ورمزيته كرئيس او الرجل الاول في اقليم كردستان.
