Skip to main content

معهد واشنطن للسياسات يكشف عن صراع امريكي-إيراني لإحتواء إحدى فصائل الحشد

تقاريـر الأحد 17 أيلول 2017 الساعة 12:21 مساءً (عدد المشاهدات 4251)

بغداد  /  سكاي برس

كشفت دراسة أعدها الباحث في مركز واشنطن لسياسات الشرق "مايكل نايتس"، عن وجود صراع امريكي عراقي من جهة وإيراني من جهة اخرى على فصائل الحشد الشعبي، وركزت الدراسة على "فرقة العباس القتالية" كعينة للدراسة.

وبحسب الدراسة، تعتبر "فرقة العباس القتالية" الفصيل الأبرز في "الحشد الشعبي" الموالية لمرجعية السيستاني، ووفقا لمسؤولين في الفرقة فإنها تضم أكثر من 7 آلاف عنصر أساسي وما بين 35 _ 40 ألف عنصر احتياطي، وقد أثبتت أنها ضمن أكثر القوات المتطوعة فعاليةً، وتتلقى تعليمات مباشرة من رئيس الوزراء وقيادة العمليات المشتركة، في حين أن العديد من فصائل الحشد الشعبي، تخضع بدلاً من ذلك لسلطة قادة موالين لإيران بحسب تحليل معهد واشنطن.

مصادر الفرقة كشفت أن مواردها المالية يتم توفيرها من خلال تمويل من وزارة الدفاع ومؤسسات "العتبات" و"لجنة "وحدات الحشد الشعبي"" التابعة لرئيس الوزراء بحيث تتلقى 75% من العناصر الفعلية للفرقة مخصصاتها الشهرية من احتياطيات "العتبات" المالية - ما يساوي 2.52 مليون دولار شهرياً، ويتلقى المتطوعون مبلغ الـ 600 دولار كرواتب فضلاً عن خدمات معيشية أساسية، وتتلقى شريحةً أصغر حجماً للفرقة تعادل 28% رواتبها من هيئة الحشد الشعبي التي تلقت مبلغاً قدره 1.63 مليار دولار من الميزانية العامة لعام 2017.

التقرير الأميركي يشير الى أن العبادي حاول إدراج أفراد "فرقة العباس" على جدول رواتب "الحشد الشعبي" مرتين متتاليتين دون جدوى. وفي المقابل، ذكر قائد "فرقة العباس" ميثم الزيدي أن "لجنة تابعة للحشد تعتزم حذف 154 محارباً من (الفرقة) كانوا قد شاركوا في معركة الموصل من جدول رواتب "وحدات الحشد".

"فرقة العباس" تتلقى 1.37 مليون دولار فقط من أصل الرواتب والمصاريف التشغيلية للحشد البالغة قيمتها 98.5 مليون دولار كل شهر، ويعني ذلك أن الفرقة التي توفر 6 في المائة من قوات الحشد البالغة 122,000  مقاتل مسجل، إلّا أنها تحصل على 1% فقط من رواتب الحشد الشعبي.

التحليل الأميركي فسر هذا الإجحاف بحق فرقة العباس بأن نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس، الذي يشرف على أموال الحشد يعتبر مقاتلي "فرقة العباس" تهديداً وذلك لعدم خضوعهم لسيطرته في وقت يموّل مقاتلي "كتائب سيد الشهداء" بنسبة 100% والبالغ عددهم رسمياً 2,723، وذلك بسبب قربهم من إيران وتزعم هذه الكتائب من قبل أحد زملاء المهندس القدامى.

التقرير الأميركي يشير الى أن قوات التحالف بقيادة أميركا لا يمكنه أن يتواصل مباشرةً مع "فرقة العباس القتالية" لإبقاء الجهات الاستخباراتية الإيرانية بعيدة عنها، لذا يلجأ لتقديم المساعدات بشكل غير مباشر للفرقة عبر توفير تمويل إضافي وتوفير المعدات لوزارة الدفاع العراقية، والتي يمكن أن تنقلها بعد ذلك إلى القوات المتحالفة مثل "فرقة العباس" ووحدات أخرى من "العتبات"، بالإضافة إلى وحدات سنية ومسيحية، ويزيدية تستجيب لأمرة سلطات القيادة العراقية بدلاً من القادة المدعومين من إيران.

غرفة إعداد التقارير في سكاي برس

حمل تطبيق skypressiq على جوالك