Skip to main content

المرجعية وخذلانها للناصر؟

مقالات الجمعة 01 أيلول 2017 الساعة 13:23 مساءً (عدد المشاهدات 11464)

بقلم: توفيق الفكيكي....
سمحت لنفسى أن أقتبس هذا العنوان مع بعض التغيير من خطبة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) وعذرا منه فالرٌوح دائما ما تستحضرُ في خلوتها خطبه واقواله ِ ….و كأنٌ شيئاً ما يقودَها الى مَمر من الحزنِ الطويلْ لا نهايَة لهْ فتخطو به واخطو بها في وحشةٍ وآنكسارْ …
«الا واني زاحف بهذه الأسرة على قلة العدد وخذلان الناصر» . وكأن الامام (ع) يتساءل فيها عن الظلم والإجحاف والخذلان الذى سيلاقيه في مسيرته.
وأنا بدوري هنا أتساءل عن المعايير الخاصة بخذلان مقاتلينا الابطال فى ظل حكام الأسلاميين.الذين يغطون بسبات عظيم فترى ارواح مقاتلينا من جنود ورجال الحشد الشعبي الغيارى ترفرف عاليا في سماء الخلد معلنةً غضبها وسخطها على كل المؤسسات الحكومية والدينية لخذلانهم لذويهم وتركهم بلا معيل بعد رحيلهم باعتبارهم بمثابة الأب الروحي لهم وتقع عليهم مسؤولية رعايتهم وحمايتهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم امتناناً لمن جادو بأنفسهم من اجل الحفاظ على بلدهم والجود بالنفس أقصى غاية الجود.
لكنني اجهل ويجهل كثير غيري عن المعايير التي تقاس عند مؤسساتنا الدينية!
اتراها تتفقد جرحانا اتراها تسأل عن ذويهم اتعرف ما حل باطفالهم؟كما تتفقد اقربائهم!
كثير من عوائل الشهداء تعاني من صعوبات كبيرة جدا،نتيجة خذلان الدولة لهم.
فكان الاعتماد سابقا على الشهيد في كل أمور حياتهم، والان استشهد ذلك المعيل ورحل للعالم الثاني،
لتبدأ معاناة عائلته،من ضياع وتشرد الى نسيان واهمال نتيجة فوضوية الحكومة،وانشغال المؤسسة الدينية بامور ربما تكون اهم من السؤال عن جريح لايجد من يكفل علاجه او شهيد ترك عياله.
محنة كبيرة تحيط بعوائل الشهداء، نتيجة الفراغ التشريعي والضعف الحكومي.واكتفاء المؤسسة الدينية بالدعاء لهم وذلك اضعف الايمان.
حتى في الجانب المعنوي هنالك تقصير اتجاههم من قبل الحكومة والاعلام، عبر صخب بعض الطائفيين والمغفلين، تشريعات حكومية معطلة وحقوق مسلوبة ونفوس ممتهانة.
خُذلان لا اجد له تفسير …حَقيقةً موجعَةً ..ومؤلمة.
يَصعبُ على القلب تَجرٌع مرارتَها بلا رغبةٍ بالبكاءْ.فكيف لمثل هولاء يكون الخذلانّ!
---------------------------------------

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة