بغداد/سكاي برس:
ما أن أعلن رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، عن انسحابه من المجلس الإسلامي الأعلى الذي كان يرأسه منذ وفاة والده في 2009، وتشكيله "تيار الحكمة الوطني" في24،تموز الماضي ، حتى تعالت الأصوات التي تتكهن بالدوافع الخفية لهذه الخطوة غير المتوقعة.
وجاء هذا الإعلان بعد أسابيع من الخلافات واسعة داخل أروقة المجلس بين تيارين رئيسيين يمثل الأول الحكيم، ويضم قيادات شابة، وتيار ثاني يقوده قيادات مؤسسة للمجلس.
نائب رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات كاطع الزوبعي اعلن ,عن مصادقة مجلس المفوضين لمنح اجازة تأسيس لحزبين جديدين وهما (حزب الاصالة العربية و تيار الحكمة الوطني) وذلك يوم الاثنين الموافق 14/8/2017.
واكد الزوبعي ان الاحزاب المذكورة قد استكملت جميع الاجراءات والتعليمات الصادرة عن المفوضية وقواعد السلوك وفقا لفقرات قانون الاحزاب السياسية المشرع من قبل مجلس النواب .
ودعا الزوبعي جميع الاحزاب المتقدمة لغرض التأسيس والتي سجلت وقطعت المدة القانونية لغرض استكمال الاجراءات المتعلقة بالتسجيل تمهيداً لمنحهم اجازات التأسيس.
وحصلت "سكاي برس"، على صورة من شهادة تأسيس الحزب والتي حملت الرقم 100"، بعد ايفاء الحزب جميع الشروط.
يذكر ان قانون الاحزاب السياسية رقم ( 36) لسنة 2015 قد شرعه مجلس النواب وباشرت المفوضية العمل بموجبه بعد ان تم نشره في الجريدة الرسمية، حيث تقدمت الاحزاب السياسية التي تروم المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لغرض التسجيل وفقاً للاجراءات والتعليمات وقواعد السلوك التي اصدرتها المفوضية والعمل مستمر في هذا الاتجاه.
وكان المجلس الأعلى، يشغل 29 مقعدا في البرلمان، من أصل 328، لكن 24 منهم قرروا الالتحاق بتيار الحكيم.
وتزعم الحكيم المجلس الأعلى، منذ 2009 خلفا لوالده عبد العزيز الحكيم، الذي تسلم الزعامة بدوره من أخيه محمد باقر الحكيم، والأخير هو مؤسس المجلس الأعلى، وقتل في تفجير انتحاري عام 2003، في مدينة النجف جنوبي البلاد.
وتأسس المجلس الأعلى في إيران عام 1982، خلال الحرب العراقية الإيرانية، وكان يملك جناحا مسلحا باسم "فيلق بدر"، حارب إلى جانب طهران في الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات.
ولا يزال فيلق بدر، موجوداً ويحمل الآن اسم "منظمة بدر"، بزعامة هادي العامري، وزير النقل السابق، لكنه لا يعمل في ظل المجلس الأعلى منذ سنوات.
يشار الى ان خطوة الحكيم قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية، في أبريل/نيسان 2018، بينما لا يزال موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات والمقررة في أبريل المقبل غير مؤكد، إذ تطالب القوى السياسية بتأجيله حتى العام المقبل وإجرائه بالتزامن مع الانتخابات التشريعية.
