Skip to main content

شيعة الاحتلال2... موفق الربيعي.. المستشار الذي لا يشار!

مقالات الاثنين 14 آب 2017 الساعة 18:00 مساءً (عدد المشاهدات 17144)

بقلم:علاء الطالقاني
اذا تحدثت عن السيد محمد باقر الصدر فانه يجيبك بانه كان احد تلامذته الاوفياء!
واذا استرسلت بحديثك عن النجف فانه يحاول ان يمنح نفسه دورا اكبر من دوره بالتحدث عن لسان السيد السيستاني او لعب دور وساطة وهمية في المواقف الطارئة!
كان الناطق الرسمي لحزب الدعوة في بريطانيا وقد تم طرده من الحزب لعلاقاته المشبوهة مع اجهزة المخابرات الدولية كما يصرح بذلك كتاب اقالته وكان ذلك عام 1996م.! وقد كانت تلك العلاقات المشبوهه تثير ردود فعل قوية داخل التنظيم آنذاك وكذلك لدى الشارع العراقي.ويقال بانه باع (اسرار) الحزب على قلتها للمخابرات السعودية ايام رئيسها الامير تركي الفيصل بربع مليون دولار!
لجأ الى المرحوم سعد صالح جبر وكان يلقب بـ(عميد) المعارضين العراقيين لتسويقه من جديد كسياسي مستقل وتعاون مع محمد بحر العلوم واولاده ومد الجسور مع مؤسسة الخوئي ولكنه لم ينسجم مع هؤلاء الاشخاص والمؤسسات لعلة ما.
عضو مكتب سياسي لحركة الوفاق الوطني برئاسة علاوي وذلك عام 1995/ , ثم خرج من الحركة!
لقد تلوّن هذا الرجل في مسيرته السياسية بين حزب واخر ، وبين الأرتباط مع مجاميع تارة ثقافية، وتارة سياسية، وتارة أكاديمية، حتى جاء بموضوع طائفي مقيت هو ( لجنة الدفاع عن حقوق الشيعة.. أو ميثاق الدفاع عن الشيعة..) والذي وصفه هو فيما بعد بأنه حملة وطنية لمكافحة الطائفية في العراق! ولا اعرف كيف.
مقرب من الامريكان قبل الاحتلال وزائر دائمي للسفارة الامريكية في بريطانيا!ولا اعرف سبب القرب.
تربطه علاقات وثيقة مع السفير الامريكي للمعارضة العراقية قبل الاحتلال ( ريتشاردوني)ولا اعرف سبب العلاقة.
هو من ضمن (الخمسة) الخطرين في مجلس الحكم، والمقرّب من الأميركان، هو الرجل المكلّف (على ما يبدو) في عملية ترويج قضية (تقسيم العراق) إلى خمسة أقاليم، واصفا ذلك بقوله اذا استمر الحال كما هو عليه سنصل الى التقسيم، ولايوجد تقسيم ناعم كما قال بايدن، فأي تقسيم سيكون دمويا وقاسيا.. نحن لسنا اول بلد او شعب سيقسم لو حدث ذلك، لكن لن يكون دون خسائر ودماء.وكأنه نتبني شرس لتلك الفكرة المقيته.
يدعي انه طبيب (جملة عصبية )وانه تلقى تعليمه في بريطانيا,
ويقول عنه بول بريمر انه طبيبا سيئا لان من صفات الاطباء الصدق وهو يكذب بالفطرة ..
وكان بريمر كثيراً ما يوبخه ويقول له إنك أول من ينتقد وآخر من يقدم على الإصلاح.
يقول غالب حسن الشابندر في مذكراته كنت في زيارة المستشار انا وبعض الاصدقاء وتوجه أحد الحاضرين بالسؤال عن صحة المستشار إذ بدت عليه بعض معالم الهزال الجسمي ، وهل هو يعاني من مرض ( لاسمح الله ) ،فكان جواب المستشار ما نصه تقريبا : ـ ـ نعم ، أنا مريض ، ومرضي هو العراق !
فيقول الشابندر لم اكترث لا للسؤال ولا للجواب ، خاصة للجواب ، لأني اعرف جيدا بان موفق الربيعي قليلا ما يصدق في كلامه .
نعم انه موفق الربيعي وهذا ليس اسمه ولقبه واسمه المتعارف عليه في بريطانيا التي يحمل جنسيتها منذ اكثر من عشرين سنه هو المستر باكير أي باقرويقال ان اصدقاءه الايرانيون يدعونه(كريم شهبور"شاه بور")
انه عضو في نادي ساسة الشيعة الحاكمين، لا على أساس مؤهلاته وخبراته أو أداءه المتميز وإنما بفضل اختياره من قبل المحتلين في البدء ومن ثم انضمامه لهذا النادي المغلق،
مستشار الامن القومي منذ 2004 م وهو منصب اخترعه له الحاكم المدني بول بريمر ويعرف جميع اعضاء مجلس الحكم الانتقالي وقتها كيف فرضه برايمر عضوا في المجلس واسكت اعتراضات الجميع,
وقد تم تعيينه من لمدة خمس سنوات ولا يحق لاحد بما فيه رئيس الدولة ورئيس الوزراء اقالته. وبقي فيها في عهود علاوي والجعفري والمالكي، على الرغم من اختلاف سياسات هؤلاء، وهو يقر بأنه كان يدافع عن سياساتهم على الرغم من عدم اعتقاده بجدواها انطلاقاً من "باب مهني" على حد تعبيره، ولا أعرف مهنة أو قواعد مهنية تجيز لفرد الدفاع عن مواقف لا يؤمن بها؟
وقبل ان ينقرض المجلس الانتقالي ويحال اغلب اعضائه الى التقاعد تمكن الربيعي من اقناع برايمر بتعيينه مستشارا للامن الوطني ولكن رئيس الوزراء حينها الدكتور اياد علاوي تمكن من تحجيمه عندما استعان بصديقه الصيدلي قاسم داوود واختاره وزير دولة للامن الوطني وظل موفق يعدد اياما ويقبض رواتب بلا شغل او مشغلة واستمر على هذا الحال في حكومة ابراهيم الجعفري الى ان جاء نوري المالكي الى رئاسة الحكومة في منتصف 2006 واعاد للربيعي اعتباره ليس حبا به وانما نكاية بالجعفري الذي لا يرتاح لكليهما.
وفي مقابلة له مع الجريدة الشرق الأوسط السعوديةوالمنشورة في عددها الصادر في 30 حزيران 2011م كشف عن نمط التفكير والسلوك السائد بين الساسة الشيعة، والذي يكمن وراء فشلهم في تحقيق مصالح الجماهير التي انتخبتهم ، ويفترض بهم تمثيلها.
وشهد الربيعي في المقابلة فقال: "لقد وظفنا في الحكومة حرامية وجهلة وأميين" وزاد على ذلك: " إن هناك بعض المسؤولين الذين وظفناهم في الحكومة (جوعى) يعانون من جوع قديم للمال، ولم يروا الفلوس في حياتهم وأول ما رأوها تحولوا إلى حرامية، وكانوا أناسا نعتمد عليهم وعلى سمعتهم الدينية. وقد حوكم البعض منهم وطرد البعض، لكن الدولة لا تزال منخورة بالفساد"، وهو شاهد من أهلها، ومن البديهي بأن الذين استعانوا بهؤلاء الجهلة واللصوص يتحملون المسؤلية الكاملة عن تصرفاتهم، وتحتم القواعد الأخلاقية عليهم التنحي عن مناصبهم بل واعتزالهم العمل السياسي، وهو ما لم يفعل الربيعي ورهطه.
ان الحقيقة الأساسية النهائية الأولى هي أن سنوات الاحتلال الأميركي للعراق كان شر مطلق وباطل محض، ولا يمكن أن يصدر عنه ولا أن يرتجى منه أي خير على الإطلاق.
والحقيقة الأساسية النهائية الثانية هي أن "حكم المنطقة الخضراء" ليس سوى نظام هش هزيل فاسد، لم يستطع أن يقدم للشعب العراقي أدنى وأبسط مقومات الحياة والحرية والكرامة طوال السنوات لانهم فاشلون بكل المعايير.

متابعة الحرة حدث

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة