Skip to main content

بـ" اتصال" مباشر.. امريكا تطلب من كردستان الغاء الاستفتاء

المشهد السياسي السبت 12 آب 2017 الساعة 13:03 مساءً (عدد المشاهدات 1537)

بغداد/سكاي برس: ص

لعلها المرة الأولى التي  تشير فيها رئاسة اقليم كردستان الى ان امريكا قد طلبت منها رسميا تأجيل او الغاء الاستفتاء، فقد قالت مصادر في رئاسة الإقليم ،  ان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، من رئيس الإقليم مسعود البارزاني، تأجيل تنظيم استفتاء انفصال الإقليم عن العراق، خلال اتصال هاتفي مباشر، واشارت ايضا الى ان البارزاني طالب بضمانات من نوع ما؟.

وذكر بيان عن مكتب بارزاني، أنّ تيلرسون اتصل هاتفيًا ببارزاني، وطلب منه تأجيل استفتاء يخطط الإقليم إجراءه في 25 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وأضاف البيان، أن بارزاني ردّ على ما تعتبره واشنطن من أنّ “التأجيل سيكون مناسبًا أكثر”، بالقول: ما هي البدائل والضمانات من أجل تحديد سكان الإقليم مستقبلهم ومصيرهم، في حال إرجاء تاريخ الاستفتاء؟.

وفي ذات الصدد، أعرب تيلرسون، خلال اتصاله الهاتفي، عن “ترحيبه” بإرسال الإقليم الكردي وفدًا إلى بغداد من أجل حل المشاكل السياسية العالقة عبر الحوار.

على صعيد آخر تزايد حدة التصريحات التركية بالضد من الاستفتاء الكردي، حيث صرح وزير الطاقة الكردي مهددا بقطع كل العلاقات في مجال الطاقة مع كردستان قائلا : “إن استفتاء انفصال إقليم شمال العراق الذي تعتزم إدارة الإقليم إجراءه في 25/أيلول المقبل سيضر بالعلاقات بين تركيا والإقليم.

وأضاف ألبيرق أن انفصال الإقليم عن العراق ستكون له عواقب وخيمة وسيضر بالإقليم أولاً، مشيراً إلى أن انفصاله سيضر على وجه الخصوص بالتعاون القائم بين تركيا والإقليم في مجال الطاقة.

ودعا ألبيرق رئيس الإقليم مسعود برزاني لإعادة النظر في فكرة الاستفتاء مؤكداً أن بقاء الإقليم داخل إطار دولة العراق أفضل للإقليم والمنطقة.

اما التصريح الابرز فقد جاء اليوم من رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، ان بلاده لن تسمح بإنشاء “دولة مصطنعة” قرب حدودها في سوريا والعراق.

وقال يلدريم في تصريح للصحفيين أثناء خروجه من المسجد عقب صلاة الجمعة  بانقرة، انه “من غير الوارد لجوئنا إلى السماح بإقامة دولة مصطنعة قرب حدودنا ولا سيما في سوريا و العراق”.

وأضاف “إننا نجري المباحثات اللازمة مع الدول المعنية بهذا الصدد. و كما كنا في الماضي فإننا سوف لن نتردد في المستقبل أيضاً في الرد على أي موقف و تطور مضاد للمصالح الوطنية و الحقوق السيادية لبلادنا و أمنها مهما كانت الظروف”.

وخلاصة تصريحات وزير الطاقة التركي بأنها تهديدات مباشرة بخنق كردستان في مجال الطاقة حيث لن يستطيع الاقلمي تصدير نفطه ولن يحصل على الطاقة الكهربائية او اي من مصادر الطاقة الاخرى، فيما كانت تحذيرات رئيس الوزراء التركي هي تهديدات  سياسية وعسكرية مباشرة بان تركيا لن تتسامح مع تهديد من الانفصال لتكوين دولة ما على حدودها مع العراق.

في ظل هذه الواقع تبرز غرابة مطالبة البارزاني، بضمانات سياسية من قبل الخارجية الأمريكية لتحديد موعد لاحق للاستفتاء او اي شيء آخر يمكن ان يعوض عليه هزيمته المعنوية ، بعد ان اتضح لكل الكرد ان الانفصال ليس شعارات تردد او اغاني تنشد او لافتات يكتبها هذا السياسي او ذاك ، بل هو عملية تقسيم للمنطقة سيقف ضدها العراق وتركيا وايران واغلب دول العالم بكل مصادر قوتهم ان لم تكن مسألة حياة او موت لهم.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك