Skip to main content

شيعة الاحتلال ...ابراهيم الجعفري المتدين الانيق ج1

مقالات الجمعة 11 آب 2017 الساعة 15:01 مساءً (عدد المشاهدات 26624)


بقلم: علاء الطالقاني

انهم شلة فاسدة نزلو من ظهر دبابة الاحتلال  التي حطت رحالها في ساحة الفردوس ليركبوا قطار  الدين والمذهب بلغوا  في فسادهم حدا فاق المعقول وتجاوز التصور, ونحن حين نتحدث عن فسادهم نقصد الكلمة بكل ما تحمل من معنى الفساد  المالي والسياسي والاداري والاخلاقي والديني بكل تاكيد.
 فاننا نملك الدليل في ظل غياب او خوف الادعاء العام وهيئة النزاهة من التصدي للفساد الذي عشعش في نفوسهم وعقولهم العفنة ولا يحتاج الامر الى جهد لتاكيده او الادلاء به سوى خوفا من ارهابهم.
واُحد تلك الوجوه هو إبراهيم الاشيقر الجعفري الدكتور الأخصائي في فن التملق لم تزل الذاكرة الجمعية للعراقيين طرية وتحتفظ بصورته خلال فترة رئاسته للوزراء، حين استقبل رامسفيلد  وزير الدفاع الامريكي حينها وقدم له سيف(ذو الفقار) الذي امتشقه  من علبته وسلمه اياه وهو منحني له.
شخصية عجيبة يتمظهر برداء الدين، ويتقمص بشخصية المسلم الزاهد التقي الورع، ويعمل على تكريس هذا المظهر، لدى أوساط العامة ومثلهم الخاصة، وأنه من أهل الدين، وحرّاس الفضيلة، أو أنه في أقل الأحوال من أصحاب الالتزام الذي لا يقبل الحرام؛ لنجد أنفسنا أمام صورة مفرطة من صور «التدين المظهري» الذي لا يتجاوز كونه جلباباً أو رداءً لبسه كل من له غاية مرفوضة، ولنكتشف أن تحت هذا الرداء أو هذا القناع ما يسوء المراقب وما يندى له الجبين من أناس استغلوا الدين وهو جوهر الفطرة من أجل غاية أو غايات دنيئة!.
لقد فكرت كثيراً وتساءلت مع نفسي أكثر من مرة بما يعاني منه الاشيقرولما هذا الاضطراب بالشخصية!
لكن ماجاء في صحيفة السياسة الكويتية، احل لي بعض الغموض من تلك الشخصية (الكونفوشيوسية) حين ذكرت الصحيفة بإن وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الذي كان لاجئا إنسانيا في بريطانيا طيلة 12 عاما لم يمارس خلالها إختصاصه الطبي المفترض رغم كونه خريج كلية الطب في جامعة الموصل دورة العام 1973. وأوضحت الصحيفة أن الجعفري فشل في عمله الطبي لعدم تمكنه من إجتياز الإختبار اللازم، لحالته النفسية الصعبة والدقيقة التي حولته الى لجنة طبية بريطانية متخصصة أصدرت تقريرها النهائي، وشخصت حالته بكونه يعيش هستيريا حادة تقتضي منعه من العمل، وإحالته للتقاعد وصرف رواتب الضمان الإجتماعي ليعيش حياته بهدوء بعيدا عن التوتر في الجزر البريطانية.وهذا ما حدا  باحد الكتلة الكردية في البرلمان العراقي، بأن ترسل  نوابا أكراد سافروا،إلى بريطانيا، وحصلوا على وثائق مهمة وغير معلنة سابقا، تؤكد أن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ادعى أنه مريض نفسيا أثناء حصوله على الجنسية البريطانية عام 1994.
 لقد انعكس كل هذا على وضعه السياسي المخجل
ففي الموتمر الصحفي  الذي عقده مع الدكتور محمد جواد ظريف  وفي الدقيقة الخامسة والعشرين وامام  الملأ، وملء أسماع العالم بأسره، كان يجيب  بتصريح غريب يحمل الكثير من عناصر الهلوسة وعدم الإدراك الشعوري، حينما دعا وأمام دهشة الوزير الإيراني للانفتاح على "داعش" والتعاون معها، بل إنه صرح بأن الصين ونيوزلندا على استعداد للتعاون مع "داعش"
أن ما حصل ليس مجرد زلة لسان عابرة ولا عبارات مجردة قيلت خطأ، بل إن تلك الكوميديا السوداء تؤكد حقيقة وواقعية شخصيته المريضة فقد اختلطت عليه  الافكار الاخوانية لسيد قطب وحسن البنأ التي درسها في حزبه.تلك الافكار التي هي جزء من الخراب في منظومته الفكرية.
فقد  توهم بان داعش مظلومة وارد  بذلك ارسال رسائل شفافة لهم ..... وهذا نوع من التطرف والهذيان في اَن واحد.
وفي لقاء متلفز له مع احد القنوات المصرية  وكعادنه في المشاكسات اللغوية التي لايحسنها وان ظن ذلك ؟ هو يجعلك تتخبط في المفاهيم وترحيلها بلا ضوابط علمية او مناسبات او ملازمات عقلية  قال أن العراق يربطه مع إيران تاريخ طويل من العلاقات والجيرة والجغرافيا، أقلها أن نهري دجلة والفرات ينبعان من إيران، لأن إيران تشكل منابع المياه.
 حين يتحول متقاعد نفسي لرئيس حكومة  ومن ثم وزير خارجية في بلد مثل العراق، فتصوروا الكارثة والمصيبة السوداء، وفعلا كانت فترة حكم الجعفري من أبشع فترات الحكم في العراق، حيث جرت فصول دموية وكوارث إنسانية رهيبة، حتى أضطرت الأوضاع المتدهورة الأميركان للضغط من أجل إقالة الجعفري وإسناد السلطة لنائبه في حزب الدعوة نوري المالكي صيف العام 2006، ليبدأ مشوار الدمار العراقي الكبير ومسلسل الحرب الأهلية الطائفية العجفاء.
ولنا عودة مع  المالكي احد رجال شيعة الاحتلال.

نقلا عن وكالة "الحرة حدث"

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك